ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، للجلسة الثانية على التوالي؛ بفعل مؤشرات على قوة طلب شركات التكرير في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للخام، وفي ظل شح الإمدادات، مع كبح منتجين للإنتاج وانخفاض غير متوقع للمخزونات في الولايات المتحدة، فيما أظهرت بيانات السوق أن خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حقق صعودًا بنسبة 40% منذ بداية العام، بينما زاد «برنت» بنحو 30%، خلال نفس الفترة. وارتفع سعر خام برنت، بنسبة 0.5 %، مقارنة بجلسة أمس؛ ليصل إلى 72.08 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من نوفمبر الماضي، فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.48 دولار للبرميل، مرتفعة 43 سنتًا أو 0.7%، مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وقال محلل السلع الأولية لدى «فيليب فيوتشرز» في سنغافورة، بنجامين لو: العقود الآجلة للنفط ارتفعت مع تلقي المعنويات في السوق الدعم من تقلص مخزونات الخام الأمريكية، وزيادة شح الإمدادات، إلى جانب العوامل الأخرى المؤثرة في السوق. وزاد استهلاك شركات التكرير الصينية من الخام في مارس الماضي بنحو 3.2%، لتصل إلى 53.04 مليون طن سنويًا، أو 12.49 مليون برميل يوميًا بحسب ما أظهرته بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات اليوم الأربعاء، كما تُظهر البيانات أن اقتصاد البلاد نما في الربع الأول بنسبة 6.4 %، مقارنة مع مستواه قبل عام. يأتي النمو المطرد في طلب الصين في الوقت الذي يؤدي فيه اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها، بما في ذلك روسيا، على خفض إنتاجهم 1.2 مليون برميل يوميا في 2019 إلى كبح الإمدادات العالمية، كما تنخفض إمدادات الخام هذا العام في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على فنزويلا وإيران عضوي أوبك. ودفع شح الإمدادات والعوامل الأساسية للطلب، خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للصعود أكثر من 40 % منذ بداية العام، وخام برنت للارتفاع أكثر من 30%.
مشاركة :