علي جمعة: صنف من الناس لا تقطعهم ذنوبهم عن الموعظة ودرجتهم أعلى من أهل التكليف

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك صنفين من الناس، هما: « أهل التكليف، وأهل التعريف». وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أهل التكليف يلتزمون بالتكليف الذي كلفنا الله به فهم على خير، إنما أعلى منهم أهل التعريف، منوهًا بأن أهل التكليف يعظون الناس ثم إذا وقعوا في الذنوب استحيوا من الله فقطعهم الحياءُ عن الموعظة فيقول أحدهم: أنت تأمر الناس وتنسى نفسك، أليس ذلك بعيب، وماذا سوف تقول للناس إذا خرجت لهم، فيحدث له حياء من الله أن يتكلم مع الناس ولا يفعل ما يتكلم به لأنه توًّا قد وقع في الذنب.وتابع: عندما كان يتكلم فإنه كان يتكلم مِنْ بِسَاطِ إِحْسَانِهِ، لأنه كان طائعًا لله فيقول للناس كونوا طائعين مثلى، وهو مطمئن القلب ويدعو الناسَ إلى الإحسان، فإذا خرج عن حدِّ الإحسان ووقع في الذنب فإنه حينئذ يُرْتَجُ عليه أى يضطرب، وعندما يرتج عليه ينقطع عن الموعظة، وهذا يدلُّنَا على أن ما كان يقولُه إنما كان بسبب نظره إلى إحسان نفسه. وأضاف: إذا كان ينظر إلى أن الله يُجْرِى الأمورَ في مقاديرها على البشر وعلى الكون فإنه يعظ الناس لأن الله يريدُ منه الإحسان فإذا كان هو على الإحسان فذلك من فضل الله، فإن أساء وأذنب لا يَقْطَعُهُ ذلك عن الاستمرار في الأمر بالمعروف وفى موعظة الناس لأنه مُكَلَّفٌ ونظره يكون إلى إحسان الله له وهذا لا يكدره شيء.

مشاركة :