وضع روشتة لعودة القلب وتنقيته من الذنوب.. علي جمعة: من يفضح الناس على مواقع التواصل الاجتماعي سيعاقب في الدنيا والآخرة

  • 12/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، روشتة لعودة القلب إلى لينه، موضحا أن الحل في "الخُلوة أو الاعتكاف".وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي" أن الخلوة اقتبسناها مما كان يفعله الرسول في غار حراء، حيث كان يجلس وحده ويتأمل، "واللي اخدوها بعد كدا وعملوا منها أشياء كاليوجا أو التأمل لكن ليس كما فعل الرسول، وهي تصورات أخرى".وأوضح أن الخلوة تكون مع الذكر والتأمل في خلق الله، لتعيد القلب إلى لينه وما فقده، مضيفا "عندنا كنز لكن بنروح نقلد الغرب، ونشتري صفيح فلصو، وما هو إلا موضة والمفروض منروحش لهذه الطرق الوعرة لأن عندنا ما يكفينا".أكدت دار الإفتاء، أن الاعتكاف سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصدق الاعتكاف على القليل من الوقت وعلى الكثير، فهو يتحقق بالمكث في المسجد مع نية الاعتكاف طال الوقت أم قصر عند علماء الشافعية ويثاب المرء ما بقي في المسجد.وأكدت الإفتاء، أن من تتاح له فرصة للاعتكاف ولو قليلة جاز له شرعًا أن يعتكف اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحة: "ومن لا يتاح له ذلك فليس مطلوبا منه الاعتكاف، ويصل له ثواب البقاء في المسجد حتى لو كان انتظارًا للصلاة"، مشيرة إلى أنه يمكن له أن يعتكف ليلة أو أكثر من قبل الغروب إلى بعد الفجر.قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن جبل أحد يحتوي على مسجد وغار صغير، كما أن في ساحته مقبرة شهداء أحد.وأضاف على الفيسبوك: أول تلك الأماكن المباركة التي يحتوي عليها هذا الجبل مسجد جبل أحد أو مسجد الفسح، وهو مسجد صغير يقع أسفل الجبل، في طرف الشعب المؤدي إلى المهراس جنوب الغار الذي يبعد (100م) تقريبًا، وقد وصله العمران الآن، وأصبح وسط المنازل الشعبية، وقد تهدم أكثره، ولم يبقي إلا جزء بسيط منه، وهو محاط بالسياج، وقد روى أن النبي ﷺ صلى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقا بالجبل. وقد صلى النبي ﷺ الظهر والعصر بعد انتهى المعركة.وأكمل: يسمى هذا المسجد الفسح، قيل أن سبب تسميته بهذا الاسم أن المسجد كان ضيقًا فازدحم الناس للصلاة فيه مع رسول الله ﷺ حتى لم يجد البعض مكانًا يقف فيه للصلاة، فكانت هذه الحادثة سببًا في نزول قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).وأشار إلى أن من معالم أحد حي سيد الشهداء، ويقع بسفح جبل أحد، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف مسافة أربعة كيلومترات تقريبًا شمالًا، ومن أبرز الأسماء التي عرف بها حي سيد الشهداء : حي الشهداء، وحي أحد، وحي سيدنا حمزة، ويمتد حي سيد الشهداء بمحاذاة جبل أحد بطول 8 كيلومترات تقريبًا من الشرق إلى الغرب، ويخترقه وادي قناة ويتوسطه جبل الرماة ويحده من الشرق طريق المطار ومن الجنوب الخط الدائري الثاني ومن الغرب طريق العيون.ويعتبر موقع حي سيد الشهداء من المواقع التاريخية، وله مكانة عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة، ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيدًا، من أعظم شهداء الأرض ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي ﷺ، وحنظله بن عامر (غسيل الملائكة) وفيهم عبدالله بن جحش، وشماس بن عثمان، وعقيل أبن أبي أمية رضى الله عنهم أجمعين، ومقبرة شهداء أحد تعد مزارًا يرتاده القادمون إلى المدينة وزوار رسول الله ﷺ .من ناحية اخرى أكد: إن جزاء من يفضح الآخرين أو يشهر بهم على مواقع التواصل الاجتماعي سيعاقب في الدنيا والآخرة.وأوضح خلال لقائه على فضائية" سي بي سي أن النبي قال: "من ستر مؤمنا في الدنيا، ستره الله يوم القيامة، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"، أما من يفضح الناس على مواقع التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا) أو غيرها، فسيعاقب في الدنيا والآخرة، حيث ترد شهادته أمام القاضي في الدنيا، وفي الآخرة سيفضحه الله ويستر المجني عليه.وقالت دار الإفتاء، إن الإسلام جفَّف منابع الشائعات بأن كلف المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمر بِرَدِّ الأمور إلى أهلها والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].وأضافت الدار عبر صفحتهاعلى الفيسبوك أن الإسلام نهى عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن؛ فقال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].قال الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامي، إن مروج الشائعات عبر السوشيال ميديا آثم شرعًا، مشيرًا إلى أن الشائعات وترويج الأكاذيب هو تدمير للمجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.وأضاف "وهدان " خلال لقائه على إحدى الفضائيات، أن السوشيال ميديا اخترعت للإنسانية وللتواصل الاجتماعي، وليست للشائعات، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "نضَّرَ الله وجْهَ امرئ سَمِع مقالتي فحمَلها، فرُبَّ حامل فِقْه غير فقيه، ورُبَّ حامل فِقْه إلى مَن هو أفقه منه".

مشاركة :