مبدعو الهامش..رماد الذاكرة

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرة هي الحوارات التي نقرأ فيها رأياً لهذا الروائي أو ذاك المؤرخ يدافع فيها عن دور البسطاء في صناعة الحضارة، وضرورة الالتفات إلى هذا الدور وإبرازه، وأهمية التعبير الأدبي عن المنسيين والمهمشين والذين أٌهملهم التاريخ ولم يهتم بآلامهم وأحلامهم أحد، وسقطوا من الذاكرة حتى أصبحت مقولة «الرواية صوت المهمشين» من المقولات الرائجة التي تُردد على كل لسان. المهمشون قوس واسع يبدأ من لحظة البناء الأولى في الحضارة، التي صنعها رجال ونساء لا نعرف عنهم شيئا، ولا ينتهي بكتاب وأدباء وفلاسفة كانوا بمعنى ما من مبدعي الظل، ابتعدوا عن الأضواء والشهرة. المهمشون ليسوا البسطاء فقط، ولكن أيضا كل من أفاد البشرية بإسهام ما وتم تجاهله لسبب أو آخر، كل من وضع لبنة أفادت في تقدم الإنسان وسعادته ورفاهيته وجعل من العالم مكانا أكثر جمالا ورحابة.

مشاركة :