على الرغم من مرور 8 أشهر على بدء أولى جلسات محاكمة شاب بحريني تعمد قتل آسيويين بمطرقة حديد وحاول قتل ثالث بغرض السرقة إلا أن القضية مازالت في طور التأجيل بسبب انتظار تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهم حيث قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل القضية إلى جلسة 4 مارس لحين ورود تقرير الطب النفسي، بشأن حالة المتهم العقلية. وكان المتهم اعترف في تحقيقات النيابة أنه كان يعمل في أكثر من وظيفة قبل أن يفصل منها، وبعدها قرر سرقة آسيويين؛ «لأن أحدًا لن يسأل عنهم» على حد وصفه، وبالفعل قام بتنفيذ جريمة سرقة في فبراير 2018، على ساحل البحر بمنطقة كرباباد، إذ توجه إلى أحد العمال الآسيويين الذين يقومون بجمع القمامة على الساحل، وطلب منه بطاقة هويته، وعندما أخرج المحفظة قام بسحبها منه وفر هاربًا بسيارته، وعثر بداخلها على 16 دينارًا. وفي الجريمة الثانية التي حدثت بتاريخ 28 مارس توجه المتهم إلى منطقة القفول؛ لأن بها الكثير من الأجانب، وترصد لأحد المارة، وعندما تجاوز سيارته قام بالتحرك بالسيارة واصطدم به وحشره بين سيارته وسيارة أخرى، ثم ترجل وتوجه إليه وطلب منه محفظته، لكن المجني عليه كان يتألم ويشير إلى سكنه، فعثر معه على حقيبة قماشية أخذها، وتحرك بالسيارة تاركا المجني عليه يتألم، وفي المنزل لم يعثر في الحقيبة على أي نقود. وقرر المتهم بعد ذلك تنفيذ جرائم قتل لآسيويين وسرقتهم، فترصّد لأحد العمال الذين يقومون بجمع (الكراتين) في منطقة توبلي، وشاهد المجني عليه يجمع (الكراتين)، فأخرج المطرقة التي أحضرها معه من المنزل وقام بضربه عدة ضربات على رأسه من الخلف بكل قوة، ما أدى إلى تهشّم جمجمته وخروج كمية كبيرة من الدم، حتى تيقّن أنه فارق الحياة، فقام بتحريك الجثة وسرقة محفظة عثر بداخلها على 25 دينارًا. وفي جريمة القتل الثانية، كان المتهم قد بدأ في تلقي اتصالات من مركز شرطة النعيم، إلا أنه تجاهلها وظلت الاتصالات ترد إليه منذ صباح يوم 29 مارس حتى 9 أبريل، وفي فجر يوم 13 أبريل شاهد آسيويًا يقود دراجة هوائية، فقرر قتله، وجلب المطرقة ثم تحرك بسيارته إلى أن تجاوز المجني عليه وانتظره يمر بدراجته، فانقض عليه وقام بضربه بالمطرقة من الخلف على رأسه، وسمع حشرجة تخرج منه في أثناء تلقيه الضربات القاتلة، ثم شاهد الدماء تنزف من جمجمته بغزارة والتي لطخت ثوب المتهم، فقام بتحريك الجثة وبحث عن محفظة نقوده، وعندما عثر عليها لم يجد فيها أي نقود.
مشاركة :