استغل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فرصة مشاركته امس في اليوم الختامي لمؤتمر الامن الدولي في ميونيخ، وألقى خطابا يتساوق مع الهذيان الرسمي الايراني، حيث تحدث عن وجود «خطاب كراهية من قبل ممثلي الحكومة الأمريكية»، واتهم الولايات المتحدة أيضا بتوجيه «اتهامات بغيضة» لطهران.واتهم الوزير الإيراني امس الاحد،الولايات المتحدة ب «الهوس المرضي» تجاه طهران، وقال ان الأمريكيين تتملكهم الرغبة في إحداث تغيير حكومي في إيران. كما رفض اتهاما أمريكيا بأن بلاده تخطط لمحرقة نازية جديدة. وانتقد ظريف بشدة دعوة الولايات المتحدة للأوروبيين بالتخلي عن الاتفاقية النووية مع إيران، مؤكدا أنه من مصلحة أوروبا الإبقاء على الاتفاقية.يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا متفقان على ضرورة منع تدخل إيران في النزاعات الإقليمية، إلا أن كلاً منهما يعول على وسائل مختلفة لتحقيق ذلك. وتسعى ألمانيا، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، إلى إنقاذ الاتفاقية التي تهدف لمنع أي استخدامات عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، بينما تسعى واشنطن للضغط على طهران عبر تشديد العقوبات.وقال ظريف إن الآلية الأوروبية للتجارة مع إيران لا تفي بالغرض، وإن على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بذل جهد أكبر لإظهار التزامهم بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015. وأضاف «ينبغي أن تكون أوروبا مستعدة لتحمل المخاطر إذا أرادت أن تسبح ضد تيار الأحادية الأمريكية الخطير». إلى ذلك اعتبر ظريف امس الاحد أن «إسرائيل تسعى إلى الحرب»، في اشارة واضحة إلى الضربات «الإسرائيلية» في سوريا والتي تطاول أهدافا ايرانية.وقال خلال جلسة اسئلة وأجوبة في مؤتمر الامن في ميونيخ إن «البعض يسعى إلى الحرب». وحين طلب منه تحديد هوية هؤلاء الاطراف، رد ببساطة «إسرائيل».(وكالات)
مشاركة :