تجسد جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الآسيوية مجددا الدور المحوري للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي ومكانتها العالمية كقوة سياسية واقتصادية شكلت على الدوام صمام الأمن والأمان لمنطقة الشرق الأوسط.وتأتي هذه الجولة لتدشين حقبة جديدة من التعاون الإستراتيجي الشامل بين المملكة وأهم دول الشرق في رسالة تحمل في طياتها الكثير.محللون سياسيون واقتصاديون أكدوا لـ«عكاظ» أن جولة الأمير محمد بن سلمان لباكستان والهند والصين خطوة مهمة على صعيد تشكيل قوة اقتصادية عملاقة من خلال التحالفات الاقتصادية والتعاون الإستراتيجي المتكامل بين هذه البلدان والمملكة.وقال كل من أستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة، والمحلل الاقتصادي الدكتور منير حمارنة، والنائب قصي الدميسي أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهمة للغاية، لأنها تشكل حالة جديدة من اندماج الاقتصاد السعودي مع أهم وأقوى اقتصاديات الشرق. وأجمعوا على أن التحرك السعودي الاقتصادي باتجاه دول الشرق وإبرام اتفاقيات شراكة وتعاون اقتصادي مع عمالقة الاقتصاد العالمي سيخلق واقعا اقتصاديا جديدا من شأنه إعادة خلط الأوراق في الأسواق الدولية. وأكدوا أن توجه السعودية نحو الشرق اقتصاديا وتنظيم علاقة من القوى الاقتصادية فيها يعزز من مكانة هذا التحالف الاقتصادي على مستوى العالم، خصوصا أن السعودية دولة كبيرة ذات تأثير كبير على المستويين الإقليمي والدولي، وأن شراكتها الاقتصادية الإستراتيجة مع الشرق ستسهم في الحفاظ على الاستقرار والتنمية في المنطقة.
مشاركة :