تكتسب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للهند التي ستكون المحطة الثانية ضمن جولته الآسيوية بعد باكستان، أهمية خاصة في ظل تعهد الرياض بخفض التصعيد بين الجارتين النوويتين. وتستعد الهند لزيارة ولي العهد السعودي وهي الأولى في تاريخ العلاقات السعودية- الهندية في انتظار ما ستحمله زيارته لنيودلهي وإسلام آباد بعد إعلان الرياض اللافت. وقبيل توجه ولي العهد السعودي إلى الهند غدا الثلاثاء، قالت الرياض على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد عقد اليوم الاثنين: "فيما يتعلق بالنزاعات بين الهند وباكستان، فإن هدفنا هو محاولة خفض حدة التوتر بين الدولتين الجارتين والبحث عن مسار لحل الخلافات القائمة بينهما سلميا". وبالتزامن مع هذا التصريح استدعت باكستان سفيرها لدى نيودلهي "للتشاور"، في آخر تطور يطرأ على الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وتأتي هذه التطورات بعد تفجير إرهابي استهدف الأسبوع الماضي قافلة عسكرية في الجزء الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان وأسفر عن مقتل أكثر من 40 جنديا هنديا، ليصبح هذا الهجوم الأكثر دموية ضد القوات الهندية في المنطقة منذ عام 1989. وتبنت الهجوم جماعة "جيش محمد" التي تنشط في باكستان، وهي إحدى الجماعات المسلحة الانفصالية الداعية إلى ضم كشمير لباكستان. وبعد التفجير طالبت نيودلهي إسلام آباد بالتوقف عن دعم "الجماعات الإرهابية" وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها لشن هجماتها. المصدر: وكالات
مشاركة :