قال الكاتب الصحفي الدكتور عماد عبد الهادي، إن واشنطن لن تتخلى عن الأكراد وورقة دمشق لن تفيدهم كثيرا، غير أن المسألة تبدو مبهمة إلى حد كبير، لكن لن تتخلي أمريكا عن الأكراد، وهناك العديد من الشواهد، من بينها أن أمريكا لم تبدأ الانسحاب بالفعل كما سبق وأعلنت، والأمر لا يعدو كونه تصريحات متوالية دون تنفيذ، كما أن البنتاجون أوصي بترك الأسلحة لدى الأكراد وهو ما أغضب تركيا. دور كبير لعبه أكراد سوريا في الحرب ضد داعش بدعم من التحالف الدولي ومن واشنطن تحديدا التي دعمت الأكراد وأمدتهم بالسلاح لمواجهة التنظيم الإرهابي. ومع اقتراب حسم المعركة وإعلان تصفية داعش جغرافيا في سوريا، وفي ظل رغبة أمريكية أعلنها الرئيس دونالد ترامب للانسحاب من سوريا يواجه الأكراد تهديدا وجوديا. فالانسحاب الأمريكي من سوريا يجعل الأكراد في مواجهة مباشرة مع تركيا التي تربط بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني المصنف من جانب أنقرة على لائحة الإرهاب. الجيش التركي شن بالفعل عمليات عسكرية استهدفت مواقع الأكراد شمال سوريا،عملية درع الفرات التي استهدفت إعزاز ومنبج، وعملية عفرين. وفي مواجهة هذا التهديد يطرق أكراد سوريا عدة أبواب.. الباب الأول هو أوروبا عبر بوابة فرنسا حيث يطالب القادة الأكراد الأوروبيين بالمساهمة في تأسيس قوة دولية في شمال شرق سوريا لمواجهة تركيا. الباب الثاني هو واشنطن حيث يبحث الأكراد مع التحالف والقوات الأمريكية الإبقاء على جزء من القوات في الشمال السوري. وكان أكراد سوريا والتهديدات ما بعد الانسحاب الأمريكي، هي محور النقاش خلال أحد فقرات حلقة اليوم من برنامج وراء الحدث، حيث ناقش مقدم البرنامج خالد عاشور، الكاتب الصحفي الدكتور عماد عبد الهادي.
مشاركة :