علماء ومفكرون: كلمة خادم الحرمين شخّصت الإرهاب وآثاره المدمرة

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ثمَّن عدد من العلماء المشاركين في المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في افتتاح أعمال المؤتمر، التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة. وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية: "إن كلمة خادم الحرمين الشريفين، تضمنت تشخيصا كاملا للإرهاب وآثاره الفكرية والبشرية والمادية المدمرة، كما تضمنت جهود المملكة العربية السعودية في محاربة هذه الآفة، التي ابتلي بها المسلمون والعالم أجمع". من جانبه، قال الشيخ سعد أعظمي محمد، عضو الهيئة العالمية للعلماء والمفكرين المسلمين، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت ضافية وشاملة معددة جهود المملكة وما تقوم به من جهود عظيمة وجبارة لمحاربة الإرهاب بشتى الوسائل وعلى مختلف الأصعدة، مشيرا إلى ضرورة وجود برامج وخطوات عملية لاجتثاث هذا الفكر الضال والمنحرف من جذوره وتجفيف منابعه في بلدان العالم الإسلامي كافة، إضافة إلى إبعاد الشبهات التي ترسخ في عقول الشباب الذين تستهدفهم العصابات الإرهابية وتغرر بهم. فيما رأى الشيخ عبدالله بن منيع المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك جهات مختلفة تقع عليها مسؤولية الحماية من الإرهاب ومن الأفكار الضالة، مضيفا أن تلك الجهات هي المهتمة بالشباب والمجتمع، داعيا الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، لتشخيصه الإرهاب وآثاره، والواجب على الجميع تجاه هذا الفكر الضال، سواء أكانوا دولا أم مؤسسات وأفرادا، والوقوف ضده ومحاربته بشتى الوسائل والسبل. من جانبه، قال الدكتور عبدالله عمر نصيف: "لقد ركزت كلمة خادم الحرمين الشريفين على المشاكل التي يتعرض لها العالم الإسلامي وكيفية التغلب عليها، وعدم ادخار أي وسائل للقضاء عليها، مشيرا إلى أن العلماء عليهم أن يأخذوا مكانهم الطبيعي في الدعوة والتقرب من الشباب ونشر الفكر الوسطي البعيد كل البعد عن التطرف والتشدد، فهم مطالبون بأكثر من غيرهم ببذل الجهود لإيضاح كل الشبهات، وعرض الصورة الحقيقية للإسلام أمام العالم أجمع، وأن يقوم كل بلد إسلامي بواجبه في هذا الشأن حتى يكون هناك تكاتف في القضاء على هذا الداء العضال". وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أسهمت في إيجاد تشخيص لظاهرة الإرهاب، خصوصا أن تجربة المملكة في مكافحة هذه الآفة ناجحة وفذة، واستفاد منها العالم، مبينا أن المملكة عالجت الفكر بالفكر، وفندت الشبهات التي يتمسك بها الإرهابيون، مشيدا بدور رابطة العالم الإسلامي، ملمحا إلى ضرورة وجود برامج وخطوات عملية لاجتثاث هذا الفكر الضال في كافة بلدان العالم الإسلامي. من جهته أفاد الشيخ عبدالكريم العلام، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية في السويد، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت ضافية وواضحة المعالم والملامح ومعددة لجهود المملكة العربية السعودية التي تقوم بها في مكافحة الإرهاب بشتى الوسائل، مبينا أن المملكة قامت بجهود جبارة داخليا ودوليا، ونجحت في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، حتى أصبحت تجربتها مضرب المثل بين الدول عالميا. بدوره نوه الدكتور إبراهيم نورين إبراهيم، مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان، بما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة في محاربة هذه الآفة الخطيرة الإرهاب والفكر الضال، وما تقوم به كذلك من إقامة المؤتمرات وبرامج الحوار لتحصين الشباب المستهدف من تلك العصابات الإجرامية التي تغرر بهم. وأكد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال المؤتمر جاءت بلسما شافيا لهذا الفكر المنحرف وما يتضمنه من أمور ضالة تهدم أركان المجتمعات وتسوقه إلى الدمار والحروب المستعصية وقتل الأبرياء. فيما قال الدكتور سعد الشهراني، الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء والمفكرين المسلمين: إن المملكة لا تدخر جهدا في محاربة هذا الفكر الضال، مشيرا إلى أن أول خطوة لحماية الشباب من هذه الآفة الخطيرة هو أخذ العلم الصحيح من مصادره الصحيحة، وهم العلماء الراسخون في العلم، مبينا أن هناك شرائح تستغل قلة المعرفة لدى الشباب لتوقع بهم، كما أن بعضهم أخذ بعض النصوص وحرفوها ولم يفهموها كما ينبغي. من جانبه، عبر الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعمه المستمر لقضايا المسلمين في العالم، ومساندة تطلعاتهم لنشر الإسلام الصحيح، وتصحيح من يشوه صورة الإسلام. وقال دريان في تصريحه أمس على هامش المؤتمر الإسلامي العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب): إنه من دواعي سرورنا ومن صميم واجبنا الديني والعربي والإسلامي، أن نشارك في المؤتمر العالمي الكبير الذي حضرت له رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة عاصمة الإسلام والمسلمين، وذلك بناء على دعوة كريمة من الدكتور عبدالله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وذلك بناء على توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي في ظل ما يواجهه واقعنا الإسلامي والعربي من هول كبير وهائل من القتل والتدمير والمجازر والذبح والحرق للمسلمين وغير المسلمين الآمنين في أوطانهم، وأن ما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية من هذه الفظائع الكبيرة، للأسف الشديد ترتكب باسم الدين الإسلامي، نحن ندرك تماما أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالطبع من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر لبيان المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي ولتبيان أسباب ظاهرة الإرهاب باسم الدين أو المذهب ووضع الحلول الناجعة والكفيلة باجتثاث هذا الإرهاب المشبوه الذي يشوه الدين الإسلامي ويشوه صورة المسلمين لدى الآخرين. واختتم مفتي لبنان حديثه بالقول: "نحن في رحاب مكة المكرمة ومن خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر الإسلامي الكبير نسأل الله تعالى سبحانه للمملكة العربية السعودية مملكة الخير والعز والاستقرار المزيد من التقدم والمزيد من تحصين داخلها لتقوم بتعزيز أداء دورها الوطني والعربي والإسلامي، وهذا ما نعرفه عن المملكة أنها الدولة العربية الشقيقة الكبرى التي تحمل قضايا وهموم العرب والمسلمين، وبالطبع هذا كله بالقيادة الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد".

مشاركة :