عرض مساء أول من أمس فيلم "وادي الدموع" للمخرجة اللبنانية الكندية ماريان زحيل ضمن فئة "البانوراما الدولية" في الدورة 13 لمهرجان بيروت الدولي للسينما، ويعود الفيلم بالذاكرة إلى المجزرة التي شهدها مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، من خلال عيني صحفية كندية تسبر أغوار "هذا الماضي المأساوي الذي لم تتم تسويته بعد"، على ما تقول المخرجة. ويضم الفيلم تحقيقا مصورا وثائقيا لا تتعدى مدته دقيقة واحدة، تقول عنها المخرجة إنها "اللحظة الواقعية الوحيدة في الفيلم، فيما أحداثه الباقية كلها روائية متخيلة". وتبدأ قصة الفيلم عندما تتلقى ماري (ناتالي كوبال) الصحفية الكندية (في مونتريال) المتخصصة في مذكرات الناجين من الحرب، رسالة تحمل في طياتها قصة علي، الشاب الفلسطيني الذي نشأ وترعرع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتنجح هذه الرسالة في إثارة فضول ماري، فتبدأ بالتحري عن هوية صاحبه، يساعدها في تحرياتها شاب لبناني يدعى جوزف (يؤدي دوره جوزف أنطاكي). وتنشأ بين جوزف وماري علاقة غريبة، فهما يأتيان من خلفيتين مختلفتين. لكن جوزف يختفي فجأة وتتدافع المعطيات في الفيلم لتقود الصحفية الكندية في رحلة إلى الماضي ستعاين فيها تاريخا داميا وأسرار أيام ولت، لكنها مبهمة إلى أقصى الحدود.
مشاركة :