انطلاق «منتدى فينتك الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا»

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المعراج: تعديل تشريعات الأنظمة المصرفية لضمان الريادة البحرينية ABC يوظف «فاطمة» كأول موظفة رقمية في المنطقة كشف محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد محمد المعراج، عن إطلاق اخر تعديل في النظام التشريعي الخاص بالأنظمة المصرفية بما يتعلق بـ «الأصول المشفرة». جاء ذلك على هامش منتدى التقنية المالية «فينتك» الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أمس. وعبر عن سعادته باتخاذ خطوات ريادية تتماشى مع التطورات الحاصلة في قطاع التكنولوجيا المالية، مؤكداً حرص المصرف المركزي على ان تكون البحرين بيئة حاضنة بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا المالية والابتكار وتشجيع الشركات الناشئة. وأضاف المعراج انه في الفترة الماضية تم إدخال العديد من التعديلات على التشريعات, أهمها التعديل الخاص بالحوسبة السحابية، حيث أن البحرين أول دولة في المنطقة سمحت للمؤسسات المالية بأن تستخدم الحوسبة السحابية بشكل كامل. مشيراً إلى التغييرات التي احدثت في الخدمات المصرفية المفتوحة إذ تم ترخيص أول شركة في المنطقة ايضاً في هذا المجال لإتاحة المرونة للزبون للتعرف على حساباته الموجودة في اكثر من بنك. ولفت محافظ المصرف المركزي إلى المستوى الذي وصلت إليه المملكة في هذا المجال مشيراً إلى التعاون بين مختلف الجهات من شركاء المصرف في مجلس التنمية الاقتصادية وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية وبنك إي بي سي وشركة الخدمات المصرفية وغيرها من البنوك، حيث أن كل ذلك يدل على حجم الاهتمام الحاصل خلال الفترة الماضية وأن الناس بدأت تقتنع بجدوى التقنية المالية والإمكانيات المتوفرة التي ستسهل تقديم الخدمات المصرفية للقطاعات المختلفة في الدولة. «المستهلك أصبح يحتاج لخدمات مصرفية متقدمة خاصة فئة الشباب»، بذلك يسترسل المعراج حديثه مشدداً على أهمية مواكبة البنوك لمتطلبات العصر واحتياجاته، قائلاً «الشباب لا يريدون تضييع وقتهم في ملء استمارات والانتظار طويلاً في الطوابير، فكلما تطورت هذه الخدمات اصبحت اسهل وبتكلفة اقل وتلبي طموحات القطاع وتطور القطاع وتنميه». شركتان رقميتان من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي كاشفاً عن أن هناك شركتان بانتظار اصدار التراخيص النهائية وانهاء الاجراءات من قبل المصرف المركزي وغيره من الجهات المعنية وذلك لدخولها في السوق المحلي. وأضاف ان هناك العديد من الشركات الموجودة والمشاركة في هذا المنتدى، مؤكداً أن تلك الشركات إما دخلت البيئة التجريبية أو هي موجودة بالفعل في المملكة وتمارس اعمالها. ولفت إلى إطلاق التعديلات الجديدة في التشريعات التي أطلقها مصرف البحرين المركزي مؤكداً أن ذلك يصب في صالح الاقتصاد الوطني. وأشار الرميحي إلى أن البحرين قطعت شوطاً كبيرا في مجال التقنية المالية، حيث يعد أحد اهم القطاعات في الاقتصاد خاصة أنه يخلق مزيدا من فرص العمل، ويجعل البحرين في موقع رائد بين دول المنطقة. تحول لا بد منه وعلى صعيد متصل أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، د. خالد كعوان أن هذا التجمع المهم جمع نخبة من المفكرين والعاملين ذوي الخبرة في مجال التقنية المالية للنقاش والنظر في التحول الجاري في مجال التقنية المالية. وأضاف كعوان (يخضع البنك حالياً للتحول لتحديث منصاتنا وفتح فرص عمل جديدة في آن واحد، بل إن التحول الرقمي للبنك ركيزة استراتيجية لتحقيق النمو في المستقبل). لافتاً إلى التركيز على توفير سلسلة لعملاء الخدمات المصرفية من الافراد والشركات على حد سواء، حيث ستجعل التقنية تحقيق ذلك ممكناً. وأشار إلى أن التحول الرقمي والابتكار التقني يعد من اهم المجالات التي يركز عليها بنك ABC العام القادم، وقال، نشهد اتجاهات تقنية على مستوى القطاع ستحدث تحولاً جذرياً في العمل المصرفي خلال سنتين أو ثلاث، ونريد ان نتفوق في هذا المجال. تغير نمط الحياة «في السنوات القادمة سنرى الذكاء الاصطناعي يغير ايقاع حياتنا، وسيلغي التعلم الآلي طرق العمل القديمة في الخدمات المصرفية للأفراد والشركات»، هكذا أجاب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، صائل الوعري، عن كيف يمكن أن تغير التقنية المالية والذكاء الاصطناعي نمط حياتنا. وأضاف الوعري (نؤمن أن الخدمات المصرفية قد تجاوزت بحدودها الإرباك المالي اليوم، إذ يشهد القطاع تغييراً هائلاً في جميع جوانبه مما يفرض علينا إدراك قوة التحول للتقنية المالية واغتنام فرصها. مشيراً إلى أن المنتدى يغطي الكثير من الموضوعات ذات الصلة بمستقبل البنوك). ولفت إلى أن تكامل البيانات والتكنولوجيا يسير بخطى سريعة، حيث أن ظهور أطر العمل المصرفية المفتوحة يعني القدرة على مشاركة البيانات المالية واستخدامها بطرق استثنائية جديدة، وبالتالي تتاح للأفراد والشركات وسائل جديدة للتحكم بأموالهم تتكامل مع الجوانب الاخرى لحياتهم أكثر من اي وقت مضى. منصة رقمية للشركات بدوره كشف الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الاسلامي حسان جرار عن توجه البنك لطرح خدمات مالية رقمية للشركات وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك تماشياً مع خطط البنك للتحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية. وأضاف خلال تصريحه للصحفيين أنه بإمكان الشركات فتح حساباتها الخاصة عبر تطبيق البنك للهواتف النقالة او الفروع الرقمية، وذلك عبر خطوات سهلة وسريعة، حيث ستعمل على مساعدة الشركات على ادارة حساباتهم عبر الهواتف النقالة من اي مكان وفي اي وقت. وأشار إلى أن البنوك يجب أن تتخلى عن «الطابوق والإسمنت» في إشارة إلى أهمية التحول إلى الأنظمة والمنصات الرقمية التكنولوجية لتطوير أعمالها لمواكبة العصر الجديد، مؤكدا أن عملية تحول البنوك التقليدية إلى البنوك الرقمية أشبه بتحويل سيارة تعمل بالديزل إلى سيارة كهربائية، إذا يجب على البنوك أن تبدأ من الصفر في عملية التحول التكنولوجي. وكشف أيضاً عن توجه البنك لتقديم خدمات القروض عبر تطبيقات الهاتف النقال أو الفروع الرقمية، موضحا أنه اعتبارا من شهر مارس المقبل سيكون بإمكان عملاء البنك طلب قرض شخصي من البنك، وبعد بضع خطوات للتأكد من أهلية العميل للحصول على القرض وموافقته على كافة شروط البنك، سيتم ايداع المبلغ في حساب العميل في غضون 60 ثانية فقط. «فاطمة» أول موظفة رقمية تمثل الحدث الأكثر إثارة في هذا المعرض بتقديم «فاطمة»، الموظفة الرقمية ذات الذكاء العاطفي والأولى من نوعها في المنطقة. وصمِمت «فاطمة» على يد شركة سول ماشينز في نيوزلندا لصالح بنك ABC الذي يعتزم تشغيلها في نهاية العام، وهي موظفة تظهر على الشاشة وتوظف علم الأعصاب الرقمي الحديث والذكاء الاصطناعي لتتواصل مع العملاء، مما يمكن فاطمة من المشاركة في محادثة طبيعية، فهي تستجيب لمشاعر الآخرين وتعبر بدورها عن مشاعرها. وأتيحت لزوار المعرض فرصة الحديث إلى فاطمة وسؤالها عن بعض منتجات بنك ABC وخدماته. ومع ذلك، سيفتَح لفاطمة المجال الأوسع مستقبلا من خلال تواجدها عبر الإنترنت لمساعدة عملاء بنك ABC من خلال الرد على استفساراتهم حول البنك وخدماته. جلسات المنتدى وخلال المنتدى قدّم صائل الوعري وجهات نظره حول الوضع الراهن للتقنية المالية وعرض تصوره لمستقبل الصناعة المالية. وركّز السيد الوعري في ذلك على التأثير المحتمل للتقنية المالية على الخدمات المصرفية للشركات التي لا يتم بحثها كثيرا، ودعا الى العمل قدما في تطوير هذه الخدمات. وعلى صعيدٍ آخر أجرى هسلهيرست مقدم وعريف المنتدى نقاشا مع محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، الذي شرح بدوره منهجه العملي لإيجاد التوازن الصحيح بين تمكين الابتكار وحماية النظام المالي، واستعرض ما أحرزته البحرين من تقدمٍ نحو تطبيق الخدمات المصرفية المفتوحة، والتطورات التنظيمية الأخرى، وعرض وجهات نظره حول الفرص والتحديات التنظيمية المالية العالمية الحالية. وعقب ختام الحوار مع المحافظ أفسح هسلهيرست المجال لـ بريت كينغ ليعتلي المنصة؛ وهو مؤلف كتاب «Bank 4.0» الأكثر مبيعا على موقع أمازون، ومقدم برنامج «Breaking Banks» أحد أهم برامج البث الصوتي (البودكاست) العالمية حول التقنية المالية. وخلال عرضه التقديمي وصف كينغ تقدم الخدمات المصرفية على مدى الأعوام الخمسمائة الماضية، ودمج في الأمثلة التي استشهد بها بين العمل المصرفي التاريخي والممارسات المبتكرة المعاصرة لتوضيح التغيرات التي طرأت على طبيعة الخدمات المالية. وأضاف قائلاً: «أهم ما يريده العميل هو المنفعة، وليس الأمن المادي فحسب»، ثم بيّن كيف يمكن أن تتخلف البنوك عن الركب بعد تولي شركات التقنية وغيرها من الجهات البديلة المقدمة للخدمات المالية زمام الأمور. وفي سياق متصل، قدم أنطوني طومسون، مؤسس مترو بنك وأتوم بنك (وكلاهما في المملكة المتحدة) والمصرف الرقمي «86 400» في أستراليا، عرضا يشرح أفكاره حول الخدمات المصرفية الناشئة وتأملاته حول التجارب الأخيرة في إطلاق مصرف 86 400 المتوفر عبر الهاتف المحمول في أستراليا. وأدار كلٌ من توماس بلود من شركة أمازون لخدمات الويب (AWS) وستيف كيرش الرئيس التنفيذي لمنصة الخدمات المصرفية المفتوحة «Token» جلسة نقاش حول التحديات التي يواجهها المنظمون في عصر الخدمات المصرفية المفتوحة. ورأى كل من بلود وكيرش أن الفرص أكبر من أن يتجاهلها أو يتجنبها المدراء التنفيذيون والهيئات الإشرافية في القطاع المصرفي. كما بينت الدكتورة بيبا مالمغرين، كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش فيما يخص الشؤون الاقتصادية، السمات التي يجب أن تتحقق في كبار القادة في مؤسسات الخدمات المالية المعاصرة. وقالت: «إن التركيز الضيق على التحليلات والنزعة الاختزالية لا يكفي لمواجهة التحديات المعاصرة، فلا بد لقادة الاعمال في القرن الحادي والعشرين أن يتحلوا بالقدرة على التفكير الإبداعي في طريقة حلهم للمشكلات». وحضر المنتدى، الذي استضافه بنك ABC وشركة الخدمات المالية العربية، مسؤولون من البنوك المركزية في المملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والأردن، ومصر، وليبيا، وتونس، بالإضافة إلى كبار الممثلين من قطاعات العمل المصرفي، والخدمات المالية، والاتصالات، والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مشاركة :