خطة للتغلب على «نهم» الشراء وإدمان عادة التسوق

  • 2/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يهدد الهوس بالشراء، أي محاولة للادخار، وينذر بتبذير الراتب فور تقاضيه، بينما استعرض عدد من الأشخاص تجربتهم في تجاوز هذه المحنة بتطبيق استراتيجية مفادها «التوقف عامًا عن الشراء». وتناولت هانا لويز بوسطن، معاناتها التي خاضتها عقب سيطرة رغبة الشراء عليها، بعد إنفاقها الأموال في شراء مستحضرات التجميل والملابس والأثاث المنزلي، حتى في حالة عدم توافر المال الكافي لذلك. وقالت بوسطن البالغة من العمر 33 عامًا، في تقرير نشرته بي بي سي، إنني أدمنت عادة التسوق، ورغم وصول راتبي إلى أربعة آلاف دولار، كنت أنفقه بالكامل وأشعر بتوتر وارتباك بعد ذلك؛ فقررت العدول عن التبذير تمامًا منذ العام 2018، الذي اعتبرته «سنة التوفير وعدم الشراء»؛ فأقسمت أن أقضيه دون شراء موادّ تجميل ومنتجات العناية بالبشرة والملابس، وقصرت الشراء على الأشياء الضرورية. ولم تكن بوسطن الوحيدة التي قررت التخلص من عادات التبذير، ففي عام 2017، تناولت الكاتبة الأمريكية آن باتشيت، تجربة عام قضته دون تسوق، مشيرة إلى أنها قررت تشتيت تركيزها بعيدًا عن أشياء لم تكن تريد أن تفكر فيها، كما ألفت الكاتبة ميشال ماكجاه المتخصصة في الشؤون المالية كتابًا بعنوان «سنة الامتناع عن الشراء». ونقلت «بي بي سي » عن المتخصصة في علم نفس المستهلك كيت يارو، والتي تقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية قولها، إنه لا دهشة من إقبال المستهلكين على عدم الشراء، فعلى مدى 20 عامًا مضت تزايد شراء كميات كبيرة من البضائع زهيدة الثمن، وتم إغراق الناس بمنتجات وملابس ومستحضرات تجميل، مشيرة إلى شعور المشتري في حال التبذير بأنه متحكم في حياته، بينما التوقف عامًا عن الشراء يتيح سنة للإمتاع ومعالجة الطمع والشراهة، ونوّهت أن الامتناع عن الشراء يوفر الراحة النفسية. وتشير الدراسات المعنية بتحليل «إدمان التسوق»، إلى أنه يؤثر على خمسة في المئة من البشر، وخلصت إلى أن هذه الحالة، يمكن أن تؤثر على الناس بدرجات متفاوتة، وتتجه إلى الزيادة؛ ما يطرح الحاجة إلى وسائل أفضل للتشخيص وتحديد حجم المشكلة، حيث يشعر مدمنو الشراء بنشوة معادلة لنشوة المخدرات عندما يشترون أشياء يريدونها. ويجمع الخبراء على أن هناك فوائد للصحة العقلية عند تخصيص سنة يمتنع فيها المرء عن الشراء، فترى المتخصصة في علم النفس جوردانا جاكوبس، أن الدماغ يفرز كمية كبيرة من الدوبامين عند التسوق، ويتسلل للمشتري على الفور شعور جميل، مشيرة إلى أن كثيرين يدمنون التسوق لصرف أذهانهم عن الشعور بالبؤس وعدم الراحة، وبعد عملية الشراء يعانون الإزعاج.

مشاركة :