لم تدر الطفلة «جنى» صاحبة الثمانى سنوات، أنها ستدفع حياتها مقابل مشاهدة مشاجرة أسفل منزلها الكائن بمنطقة الوراق فى محافظة الجيزة، ولم تعلم تلك الطفلة الصغيرة بأن تلك المشاجرة تختلف عن مشاجرات التليفزيون، وأن الإصابات بها والقتلى حقيقيون لا يمثلون خلف الشاشة.فبعد أن استمعت إلى أصوات ضجيج قادمة من أسفل العقار الذى تقيم به، انتابها الفضول فخرجت لتشاهد ما يحدث، فوجدت مشاجرة بالأسلحة النارية، الأمر الذى دفعها للوقوف ومشاهدة المزيد، ولم تكن تعلم بأن هذه المشاهدة سوف تكون الأخيرة لها.وفى غضون لحظات، أصيبت الطفلة بطلق خرطوش طائش خارج من المشاجرة، فسقطت على الأرض والدماء تسيل منها، فقامت أسرتها بحملها إلى المستشفى وبعد مرور ١٠ أيام، ماتت «جنى» متأثرة بإصابتها.وكان بلاغ قد ورد لضباط مباحث قسم شرطة الوراق، بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة طفلة تدعى «جنى»، إثر إصابتها بطلق خرطوش، وبعمل التحريات تبين أن الطفلة كانت تقف لمشاهدة مشاجرة بالأسلحة فأصيبت بطلقة طائشة، وتم نقلها للمستشفى لتلقى العلاج، وتوفيت أثناء تلقى العلاج، وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.وقال والد «جنى»، إن نجلته كانت جالسة تذاكر، وسمعت صوت المشاجرة فأسرعت إلى النافذة، وبعد قليل سمعوا صوت ضرب نار وصراخ، فوجدوا الطفلة مصابة بطلقة وتنزف الدماء.وأضاف: «أسرعنا بها إلى مستشفى الوراق ومستشفيات أخرى، وكانوا يرفضون استقبالها لسوء حالتها، فذهبنا بها للقصر العينى، وعندما كشف عليها الطبيب تبين أنها مصابة برش خرطوش بالرأس والعين والصدر، وظلت فى غيبوبة لمدة ١٠ أيام حتى توفيت».وأنهى حديثه قائلا: إنه يطالب بحق نجلته والانتقام من المتهمين بأقصى عقوبة حتى يكونوا عبرة لكل بلطجى.وبسؤال شهود العيان، قالوا: إن المتهمين دائمو التشاجر بالمنطقة ومعروف عنهم البلطجة ويستخدمون الأسلحة فى أى مشاجرة.
مشاركة :