بينما كانت أيادى «فضة المعداوي» تتطاول على التاريخ والتراث فى غفلة من الجميع، بل الجميع قرر أن يغسل يديه من تلك الجريمة التى أزالت جزءا من ذاكرة الوطن، بهدم وكالة العنبريين، وأولها وزارة الآثار، المسئول والداعم للمشروعات، والتى تتم فى القاهرة التاريخية، وهو مشروع «الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية»، والذى بدأ فى 15 يوليو 2017 فى مرحلته الأولى، والثانية، وبدأ فى مرحلته الثالثة، بعد إدراج منطقة القاهرة التاريخية باعتبارها أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم وتسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمى باليونسكو منذ عام 1979، أى منذ 40 عامًا، والتى ترجع فى الفترة التاريخية الممتدة ما بين العصر الرومانى وعصر أسرة محمد على. تم تدشين مشروع تطوير القاهرة التاريخية منذ عام 1998، ووضع برنامج لحماية وصيانة المبانى الأثرية والتاريخية بنطاق المشروع والتى تشمل 149 أثرًا متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، بالإضافة إلى مشروعات الحفاظ العمرانى فى القاهرة التاريخية مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، وهو الذى يجعلنا نتساءل هنا كيف هدمت الوكالة؟ رغم إدراجها ضمن مشروع إحياء القاهرة التاريخية.