اختراق «قنا» جريمة لا تسقط بالتقادم

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة-هناء صالح الترك ونشأت أمين وهبة البيه: أكد محامون وإعلاميون ومواطنون أن اختراق وكالة الأنباء القطرية ضمن مخطط حصار قطر جريمة لا تسقط بالتقادم، لافتين أن القرصنة على وكالة الأنباء ومحاولات اختراق العديد من المواقع الإعلامية والحكومية القطرية يمثل مساساً بالأمن القومي ومحاولة لزعزعة الاستقرار، وأن الجهات المعنية حريصة على ملاحقة المتورطين في تلك الجريمة سواء كانوا دولاً أو أفراداً لضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة. وأشاروا إلى أن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الذي جرى قبل عامين يمثل طعنة غدر في الظهر وذريعة قامت بها كل من السعودية والإمارات لفتح أبواب الشر وبث الفتنة والفرقة وزعزعة الاستقرار بين الأشقاء. وأكدوا ل  الراية  أن الأجهزة الأمنية في قطر استطاعت بفضل التعاون الأمني مع العديد من أجهزة الأمن الدولية والشركات العالمية المتخصصة في علوم الحاسوب تحديد آلية الاختراق وموقعه والكشف عن عدد من القراصنة المتورطين في تلك الجريمة العابرة للقارات. وأشاروا إلى أنه بعد ثبوت دور كل من السعودية والإمارات في الجريمة النكراء فقد اختارت قطر دولة القانون ملاحقة مرتكبي القرصنة عبر الهيئات القانونية، بدعاوى تستند إلى أدلة دامغة على استهداف أمن قطر عبر بث أخبار كاذبة ومغلوطة ونسبها للقيادة القطرية لافتعال أزمة إقليمية ودولية. ونوهوا بأن دول الحصار بدأت سيناريو عزل وحصار قطر باختراق وكالة الأنباء القطرية ونسب تصريحات كاذبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كمبرر للتصعيد الإعلامي والسياسي، ووصل الأمر إلى التخطيط العسكري لغزو قطر واستنزاف ثرواتها كما تبين فيما بعد. وأشاروا إلى أن دول الحصار سعت لإثارة الرعب بين أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين، وإحداث شرخ في اللحمة الوطنية وزعزعة مكانة قطر دولياً، ولكن حكمة القيادة الرشيدة والتفاف الشعب حولها أفشلا مخططات دول الحصار، كما أن العالم لفظ كل أكاذيب دول الحصار وكل المزاعم التي فشلت دول الحصار حتى الآن في إثباتها. وأوضحوا أن الشعب القطري يدرك أن القيادة الرشيدة المؤتمنة على الأمن والاستقرار والسيادة والكرامة الوطنية حريصة على حماية حقوق قطر ومواطنيها، وستتخذ كل الخطوات القانونية والدبلوماسية لمحاسبة الدول والأفراد المتورطين في محاولات زعزعة الأمن والاستقرار.   مانع ناصر: صمود أهل قطر .. ملحمة تاريخية   أوضح مانع ناصر المحامي أن اختراق مواقع وكالة الأنباء القطرية وما ترتب عليه من حصار لدولة قطر من صعوبات في بداية الأزمة ليعطي درساً تاريخياً للحكومات في مختلف أرجاء العالم بأن القيادة ينبغي أن تستمد قوتها من شعبها فقط لأن التفاف الشعب حول القيادة يعطيها القوة والمنعة في مواجهة كافة التهديدات الخارجية نظراً لاعتمادها على شعب مستعد لبذل الغالي والنفيس لحماية دولته وقيادته. وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو محاولة الانقلاب التي أفشلها الشعب التركي بفضل التفافه حول قائده الرئيس رجب الطيب أردوغان وقال مانع ناصر: إن التصريحات المفبركة التي تمت نسبتها للقيادة الرشيدة تم الإعداد لها سلفاً من قبل السعودية والإمارات والدليل على ذلك أنه بعد نشر هذه التصريحات الكاذبة قامت فضائياتهما على الفور باستضافة العديد من المحللين للتعليق عليها للتبرير للحصار الذي تم فرضه لاحقاً على قطر، ولم يكن الغرض من فرض هذا الحصار إلا لكي يكون توطئة لأعمال أخرى. وأكد مانع ناصر أن جريمة اختراق مواقع وكالة الأنباء هو جريمة يعاقب عليها القانون الدولي والقوانين المحلية أيضاً وقد تم إثبات أركان هذه الجريمة من مختلف جوانبها من خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في قطر وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الأمر الذي يعطي قطر الحق في اللجوء إلى المحاكم الدولية للمطالبة بالتعويضات اللازمة نتيجة للأضرار التي نجمت عن هذه الجريمة. ولفت إلى أن الشعب القطري استطاع إفشال الحصار بفضل إدراكه للنوايا السيئة لهذه الدول والتفافهم حول أميرهم وحكومتهم. وأوضح أن الشعب القطري يدرك أن حكومته رشيدة وهي تعمل من اجل مصلحته بل إن خير بلادهم وأياديها البيضاء وصلت إلى مختلف دول العالم. وأكد أن قطر تمضي بخطى واثقة نحو التقدم محققة فائضاً في ميزانيتها بينما تعاني ميزانية دول الحصار من الخلل.   جابر المري : أفشلنا المؤامرة .. وانقلب السحر على الساحر   قال الإعلامي جابر المري: مر عامان على جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية والتي كانت ذريعة لحصار قطر، حيث حشدت دول الحصار كل طاقاتهم لتشويه صورة قطر أمام العالم لينقلب السحر على الساحر وتنقلب المحنة إلى منحة استطاعت من خلالها بلادنا الفتية من تحقيق الإنجازات في كل المستويات وتحقيق مكاسب سياسية رفعت من أسهمها في المجتمع الدولي، ولعل أبرز الإنجازات التي تحققت خلال هاتين السنتين تحقيق قطر الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الرئيسية والاستغناء عما كنا نستورده من دول الحصار بل تعدى الأمر ذلك بأن أصبحتا نصدر هذه السلع للخارج .. وأضاف: نحمد الله أن وهب لنا تلك القيادة الحكيمة بقيادة سيدي صاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتوجيهاته السديدة التي استطاعت أن تتجاوز هذه الأزمة لنقطف ثمار حكمته ولا نشعر بأي تداعيات لهذه الأزمة التي باعتقادي لو أنها مرت على أي دولة غير قطر لما استطاعت أن تتمكن من تجاوزها بهذه السهولة .. في الختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قطر وأميرنا المفدى وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والنماء ضد كل المؤامرات الغادرة.   الإعلامية لولوة الجوهر: أخطر جريمة قرصنة في تاريخ المنطقة   الدوحة   الراية :  قالت الإعلامية لولوة الجوهر: إن حادث قرصنة وكالة الأنباء القطرية يذكرنا بأهمية اليقظة والحذر من الحقد والحسد ممن كانوا مقربين، وفي مثل هذا اليوم منذ عامين يتذكر القطريون والمقيمون أخطر جريمة قرصنة حدثت في منطقة الخليج والمنطقة العربية بأكملها. وتابعت: هذه الذكرى وإن كانت ممزوجة بالأسى، إلا أنها تشعرنا بالفخر بهذا البلد الذي لم يرضخ لمطالب دول الحصار، وبالاعتزاز بقيادته الحكيمة التي لم تساوم على سيادته، وعلى العكس من مكائدهم عاد علينا الحصار الجائر بالفائدة ومثلما قال صاحب السمو رُبَّ ضارة نافعة، فلم يؤثر علينا الحصار وتجاوزناه وأظهرت قدرتنا بعده. وأشارت إلى أنه لعل الضرر الأكبر الذي وقع علينا هو منعنا من زيارة بيت الله الحرام وتفرق العوائل، وتواصل الاخبار المفبركة عن أهل قطر، ولكن الانعكاسات الإيجابية للحصار كبيرة حتى إن الشعب بأكمله حتى الأطفال نما لديهم الوعي السياسي.   خولة مرتضوي: إرادة الشعب القطري أبطلت مخطط القراصنة   الدوحة   الراية : قالت الإعلاميَّة والباحثة الأكاديميَّة خولة مرتضوي: إنَّ دول الحصار مارست نوعًا من أنواع الإرهاب الأخضر (الإرهاب المعلوماتي) والذي يُعَدّ من أخطر ما يمكن أن تواجهُه أي دولة في العالم، ففي العادة الفئة المدبِّرة لهذا النوع من الإرهاب تقوم بتنفيذ خططها التنفيذية دون أي تكلفة ولا حتى تتكبد أي مواجهة حقيقية ونزيهة في ميدان الحرب الجادّة، وإنَّ هذا النوع من أنواع الإرهاب المعلوماتي يندرج تحت مظلة استهداف نظم الاتصالات، حيثُ إنَّ منصة وكالة الأنباء القطرية تُعتبر منصةً اتصالية جماهيرية رسمية في الدولة، كان الهدف من اختراقها إحداث خلل كبير وتمزيق أساسي في آليات سريان الاتصال الإعلامي الرسمي في قطر، ونشر حالة من الرُعب والفوضى العارمة، والتي لم تتحقق ولفتت الى ان مجلس التعاون الخليجي بكونه منظمةً إقليميةً سياسية واقتصادية عربية؛ كانَ قد وقّع على عددٍ من المعاهدات والمواثيق التي تُلزم أعضاء المجلس على حماية أمن الدول الأعضاء وردع أيِّ عدوانٍ عسكريٍ وإلكترونيٍ تتعرّض لهُ، وكان آخر هذه المعاهدات المرتبطة بالأمن السيبراني للمجلس هي وثيقة الرياض لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والتي لم تلتزم بها الإمارات بتورطها في هذه الجريمة الإلكترونية الشنعاء. وأضافت خولة: إنَّ موضوع الفضاء السيبراني أضحى جزءً من قانون الحرب، كما أنَّ مكافحة وقمع الأعمال الجرميَّة السيبرانيَّة أضحت ضرورةً قصوى ومطلبًا قانونيًا ودوليًا هامًا لا يمكن التهاون فيه. وأوضحت أنَّ القانون القطري قادرٌ وبامتياز للذودِ عن البلاد ورموزها وكل الكيانات المتضررة فيها ومن ضمنها اختراق وكالة الأنباء القطريَّة وذلك عن طريق الإجراءات القانونيَّة الصحيحة، فدولةُ قطر؛ دولةُ مؤسسات، تحترم المعاهدات والاتفاقيات الثنائيَّة والإقليميَّة، مشيرة إلى إنَّ هذه الأزمة أثبتت للمجتمع الدولي بشكلٍ صريح مصداقيَّة الدولة والتزامها القانوني الراسخ، ومواجهتها لكل المخاطر المتربصة بها بأعلى درجات المهنيَّة والسمو الأخلاقي. وكشفت عن تعرض حساباتها وعدد من الإعلاميين القطريين لسلسة من الاعتداءات الممنهجة في مختلف منصات الإعلام الجديد والتي نقوم خلالها بإيصال صوت الحق والضمير مع الالتزام بأخلاقياتنا ومهنيتنا الإعلاميّة، وبرأيي إنَّ جريمة الاختراق الإعلامي هي أخطر أنواع الاختراقات وأشدّها فتكًا وأعظمها أثرًا في أي حرب إعلاميَّة لا أخلاقية يخوضها أي خصم، ورغم كل تلك المحاولات التي مارسها وما زال يمارسها قراصنة دول الحصار إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم في تحطيم الإرادة الشعبيّة أو حتى نشر ثقافة الإحباط في الأوساط الجماهيرية وذلك من خلال إشاعة جو إعلامي كئيب يتصِّف بالفتن التي تأتي في سيناريو مكثّف من الإشاعات المدروسة والأكاذيب والمغالطات التي تخدع العامة وتفجير القنابل الدخانية التي ما أعمت إلا قلوبهم وأبصارهم وعطلت حواسهم وضمائرهم.   شايعة الفاضل : طعنة غادرة في الظهر   أكدت الإعلامية شايعة الفاضل أن جريمة القرصنة على وكالة الأنباء القطرية تعد طعنة غادرة في الظهر كما وصفها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وهذا الفعل نسف عمق العلاقات بين قطر ودول الخليج، مشيرة إلى أن هذه القرصنة كان غرضها المشين تشويه سمعة بلادنا وقيادتنا الرشيدة. وقالت: كانت هذه الجريمة التي مر عليها عامان غرضها كذلك تلفيق التهم والدسائس والمكائد لتغيير الرأي العام العالمي، وهذا في الحقيقة أساء لسمعة دول الحصار وظهرت في حجمها الحقيقي خاصة بعد قيام قطر بكشف كذبهم حيث قدمت الأدلة والبراهين في حين لم تستطع دول الحصار تقديم أي شيء، وبالتالي رأى العالم قوة قطر وشعبها في الصمود. وأضافت أن القوة التي تمتع بها الشعب القطري أضعفت كيد دول الحصار، وسيظلون في تخبطهم وخططهم غير المدروسة وسيلاحقون دولياً ولن تتهاون قطر في أخذ حقها قانونياً، لافتة إلى أن الكثير من شعوب دول الحصار يقف مع قطر لذلك بقدر ما تؤلمنا هذه الذكرى إلا انها قوّت من عزيمتنا وتماسكنا وجعلت المواطن والمقيم يداً واحدة مع الأسرة الحاكمة. وأشارت إلى أن ذكرى قرصنة وكالة الأنباء القطرية ستظل ذكرى عار على دول الحصار وإعلامها بشكل خاص خاصة تلك الدول التي سخرت كل ما تملك لتدمير سمعة قطر، فكيف للمشاهد أن يثق في إعلام يفترض به تقديم الفضيلة ولكنه قدم الكذب على الحرية الإعلامية، لافته إلى أن الدول الآن تقاس من خلال تقدمها وهذا التقدم يصوره أعلامها والإعلام قوة هائلة لتغيير وتقدم المجتمعات وللأسف دول الحصار دمرت نفسها وستظل قطر كما كانت ذات سمعة طيبة لها سيادتها التي نرفض أن تمس.     عبدالله المطوع: الاختراق استهدف أمن واستقرار قطر   قال عبدالله المطوع المحامي: لقد شكّل يوم ال 24 من مايو من عام 2017، تاريخاً صادماً سيبقى عالقاً في أذهان دول منطقة الخليج والعالم حيث تعرضت قطر لهجوم سيبراني -بأسلوب العصابات- عبارة عن قرصنة وكالة الأنباء القطرية «قنا» وبثّ تصريحات مزيّفة منسوبة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في جريمة مخطط لها سلفًا كخطوة أولى لإعلان الحصار على قطر وتهديد أمنها واستقرارها والسعي لتشويه سمعتها واستنزاف ثرواتها بمزاعم ثبت للعالم أجمع كذبها. وأضاف: لقد أثبتت شركات عالمية رائدة ومتخصصة في علوم الحاسب الآلي والأمن السيبراني بالدليل القاطع تورط الإمارات والسعودية في عملية اختراق موقع «قنا» ؛ كما أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كشفت في تقرير لها أن الإمارات هي من تقف خلف جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية؛ وهو الأمر الذي دعا دولة قطر إلى إضافة جريمة القرصنة إلى ملف القضية المرفوعة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك بعد الثبوت بالدليل القاطع تورّط الإمارات والسعودية في تلك الجريمة واللتان سعتا من ورائها إلى تقويض مكانة قطر الإقليمية والدولية، والإضرار بالعلاقات بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأهداف أخرى، غير أن مخططاتها باءت بالفشل في ظل الوعي القطري ومهنية وسائل الإعلام الدولية. وأشار إلى أن وزارة الداخلية القطرية أكدت في بيان صحفي أن النتائج المبدئية للتحقيقات ‏الجارية بشأن القرصنة توصلت إلى تحديد المصادر التي تمت من خلاله، وقالت الوزارة إن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة «قنا». وأوضح أن قطر قد قامت باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، التي تمثل خريطة طريق للمضي قدماً نحو تعزيز الأمن المعلوماتي. وأضاف: لقد فاجأت قطر الجميع بحنكتها السياسية، واستطاعت استيعاب الهجوم المفاجئ، وردّت على الادّعاءات بالأدلّة والبراهين التي تثبت وقوع جريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»؛ الأمر الذي منح الدوحة رأيًا عالميًا قويًا مساندًا لها ضد خصومها، ومنددًا بسلوك دول الحصار. وأكد أن جريمة القرصنة وما ترتب عليها من جرائم واضحة ومكتملة الأركان تُعد عدواناً صريحاً على أمن وسيادة دولة قطر؛ وقد أخذت الدولة على عاتقها ملاحقة الجناة الذين تسببوا في جريمة القرصنة وبث تصريحات مفبركة، خاصة أن التحقيقات أثبتت تورط دول الحصار في تلك الجريمة، وأشار إلى أن قطر على مدار عامين اتخذت كافة الإجراءات الرسمية والقانونية التي تضمن القصاص من الجناة الذين ارتكبوا جريمة القرصنة.   حمد الزكيبا: ملاحقة قضائية لكل المتورطين   قال حمد محمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة : تمر علينا الذكرى الثانية لقرصنة وكالة الأنباء القطرية من قبل أقرب الناس، بمشاعر يمتزج الفرح فيها بالحزن، ففي ليلة أبطالها من خفافيش الظلام، بعد اجتماع أخوي لقادة الخليج في الرياض، وعلى مشارف شهر فضيل، (صُدم) القطريون من جيرانهم باختراق وكالة الأنباء، ونسب تصريحات كاذبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأضاف: لقد كانت حربًا مكتملة الأركان، يقودها إعلام لا يراعي أواصر القربى ولا أخلاق الدين، ولا أيام شهر رمضان المبارك التي كنا نعيشها، وكان هدفه الأساسي -بعيدًا عن نوايا التدخل العسكري التي تم تأكيدها لاحقاً- إثارة الرعب بين أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين، وإحداث شرخ في اللحمة الوطنية وزعزعة مكانة قطر دولياً، ولكن إرادة الله أولًا، ونقاء سرائر القطريين وقيادتهم الرشيدة وكذلك الرؤية الحكيمة لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني منذ أعوام؛ استطاعت أن تقلب السحر على الساحر، (فكانت النار بردًا وسلامًا على قطر). وقال: تحطمت أمواج الكذب والزيف والبذاءة على صخور الثبات، والتماسك المجتمعي، واليقين بالله، ليرسم المجتمع القطري بكل مكوناته، لوحة تميم المجد، وتتحول إلى أيقونة أشغلت وسائل الإعلام العالمي لفترات طويلة فيما لم تتوان الجهات المعنية عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية والقضائية لملاحقة الجناة ومحاسبتهم. وقال: نسترجع بفخر، المواقف الشامخة لأهل قطر، وخاصة من وقفوا بثبات وصدق من إعلاميين سواء عبر وسائل الإعلام الشخصي، أو المؤسسات الإعلامية، وكانوا سيوف قائدهم في معركة الصوت والصورة ونسترجع المشهد المخزي لإعلام دول؛ كنا ننظر إليها على أنها شقيقة، بل أقرب من ذلك. وكيف نزل إعلامُها إلى مستنقع الكذب المكشوف، والخوض في أعراض المحصنات، والتشفي في دولة مجاورة شقيقة لا يزال جنودها يذودون عن أراضيهم. وأوضح أن ذكرى، الاختراق تمر في وقت يغمرنا الفرح بما وصلت إليه بلادنا من رفعة، بفضل حصار جائر، ويكتسينا الحزن مما شاهدناه ونشاهده حولنا من كذب وانحلال أخلاقي وقيمي، فكيف لدول عربية مسلمة تنتمي لخير أمة أخرجت للناس، ومع هذا، تشرّع القرصنة وتدفع بمجتمعها إلى الكذب وتبنّيه، بحجة الذود عن الأوطان! وكأن الوطن اختزل في كرسي من مصالح ورغبات شخصية. وأكد أننا في قطر بألف خير، تحت راية قائدنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، ومع ذلك فنحن نتمنى من أشقائنا وجيراننا أن يستفيقوا من غفلتهم، ويراجعوا أنفسهم، ويقدموا لنا أعذارهم، وإن كانت طعنة خنجر القريب لا يلتئم جرحها.   علي الخليفي مسار قانوني لمحاسبة المخططين والمنفذين   أكد علي الخليفي المحامي أن حادث اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الذي جرى قبل عامين هو طعنة غدر في الظهر وذريعة لفتح أبواب الشر لذلك فقد اختارت قطر المواجهة القانونية لمحاسبة والمخططين والمنفذين لتلك الجريمة، كما فعلت قطر بمقاضاة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، والحصول على قرار منصف يدين عنصرية الإمارات ويثبت انتهاكات أبوظبي ضد المواطنين القطريين. وقال: بعد مرور عامين على موقع اختراق وكالة الأنباء القطرية تكشفت الأبعاد الكاملة لجريمة فبركة التصريحات التي تمت نسبتها زورًا إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بهدف إفساد العلاقات الخليجية- الخليجية، والعلاقات القطرية- الأمريكية، و لكن خاب مسعاهم وعززت قطر علاقاتها الدولية. وأوضح أن دول الحصار لم تستطع عزل قطر عن محيطها الخليجي بل إنها تحررت وفتحت آفاقاً رحبة لعلاقاتها مع دول عدة و بالرغم من استمرار الإمارات في غيها فقد انكشف للعالم كافة بأنها هي من قامت باختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا» في 23 يونيو 2017، لبدء مخطط حصار قطر. وقال الخليفي: لقد أكدت التقارير أن القرصنة على وكالة الأنباء القطرية كانت نقطة بداية أزمة الحصار، ووقفت وراءها الإمارات بموافقة من النظام السعودي، وأن أزمة دول مجلس التعاون بدأت بسلسلة من الأخبار المزيفة. بأن التقرير كان مجرد فبركة وهي المسؤولة عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر أقوال مفبركة، نسبت إلى أمير البلاد». وشدد الخليفي على أن فبركة المعلومات عن قطر تهدف للإضرار بعلاقاتها مع واشنطن وهو ما يثبت بشكل لا لبس فيه أن هذه القرصنة هي السبب المعلن لإعلان الحصار على الدوحة. وأشار إلى أن الأدلة تشير إلى أن أبوظبي ومتآمرين معها وراء القرصنة غير أنهم لا يدركون أنهم ذهبوا بعيدًا في مطالبهم المقدمة للدوحة التي ليست مستعدة للتخلي عن المكانة التي اكتسبتها.   ميرفت إبراهيم : السطو على ثروات قطر هدف قرصنة «قنا»   الدوحة   الراية : قالت ميرفت إبراهيم باحثة دكتوراه في الإعلام، منذ عامين تمت قرصنة واختراق وكالة الأنباء القطرية قنا، في مكيدة متعددة الأطراف أعدت من قبل وبمشاركة أطراف مختلفة وباستخدام تكنولوجيا متقدمة وأساليب المافيا من دول يفترض أنها شقيقة وجارة ومسلمة وأشارت إلى أن المسلسل المعد من قبل الدول المشاركة في القرصنة انكشف للعالم أجمع حيث بدأ ببث بيان مفبرك لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي والترويج له عبر وسائل إعلام هذه الدول وتجاهل النفي القطري الرسمى لهذا البيان وتجاهل حقيقة اختراق موقع الوكالة يتبعه قطع هذه الدول المعتدية السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهامها بهتاناً بالإرهاب ثم تفرض حصارًا ظالمًا عليها بريًا وجويًا بحريًا ويتضح بعد ذلك أنه كان هناك خطط معدة مسبقًا لاحتلال قطر والسطو على ثرواتها وآبار غازها كرهًا وطمعًا وحقدًا. وأكدت أن دولة قطراستطاعت أن تمتص الصدمة وتسد احتياجاتها وتوفر مستلزماتها وتبني علاقات جديدة وتفتح ممرات لطائراتها وسفنها وتحافظ على كرامتها واستقلالها وتحصل على كثير من الدعم والتأييد إقليميًا وعالميًا ويخيب كيد محور الشر و «تطيح» أسهمهم ويصبح الحصار غير ذي قيمة وينقلب عليهم ويصبحون هم المحاصرين وذلك لصمود الشعب القطري العظيم والتفافه حول قيادته الشابة المؤمنة وحكومته الرشيدة ودعمها وتسير قطر من نصر إلى نصر ومن إنجاز إلى إنجاز وذلك بنصر من الله وتأييد من كل الدول التي تخلت عنهم من على المنابر الدولية وكانت النتيجة وبالًا عليهم بعد أن تفكك جمعهم وانهار مجلس التعاون الخليجي وغرقوا في مستنقع اليمن وليبيا وتبددت ثرواتهم.

مشاركة :