بينما شهدت العاصمة الجزائرية أمس مظاهرات جديدة احتجاجاً على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، شدد بوتفليقة في رسالة قرئت باسمه على إيجابيات «الاستمرارية»، فيما بدا تجاهلاً للاحتجاجات. وقال بوتفليقة في الرسالة التي قرأها نيابة عنه وزير الداخلية، نور الدين بدوي، خلال مؤتمر حكومي في مدينة أدرار الجنوبية إن «رسالتي تبرز فضائل الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم». وفي بادرة تضامنية مع المتظاهرين، وزع إعلاميون تابعون للإذاعة الحكومية بيانا نددوا فيه «بعدم احترام الحياد في معالجة الأخبار» المتعلقة بالاحتجاجات. وجاء في الرسالة «نحن نعمل في الخدمة العمومية ولسنا صحافيي الدولة»، مؤكدين أن «الإذاعة الجزائرية ملك لكل الجزائريين (...) ومن واجبنا إعلامهم جميعاً» بما يحدث.
مشاركة :