«استراتيجي دبي» يناقش التكيف مع التغير المناخي

  • 2/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي صباح أمس اجتماع مجلس الشؤون الاستراتيجية التابع للمجلس التنفيذي لإمارة دبي والذي عقد في مقر المجلس بأبراج الإمارات وذلك لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي وأعضاء المجلس. واطلع الحضور على استراتيجية إمارة دبي للتكيف مع التغير المناخي والتي استعرضتها بلدية دبي وتهدف إلى وضع خطة استباقية طويلة الأمد تضمن جاهزية كافة القطاعات ذات العلاقة (البيئة والأمن الغذائي والطاقة والمياه والصحة والبنية التحتية والأعمال) وتكيفها مع التغيرات المناخية المستقبلية وذلك وفق منهجية اللجنة الدولية للتغير المناخي، وتوائم الاستراتيجية توجهات الإمارة نحو التكيف مع التغير المناخي، وعضويتها لشبكة المدن القيادية الأربعين للتغير المناخي C40، واتفاقية باريس التي وقعتها للتغير المناخي الدولة. وتشكل الاستراتيجية نتاج عمل وثمرة تعاون وثيق وفعال مع جملة من الشركاء الاستراتيجيين التابعين لمختلف القطاعات (هيئة الصحة بدبي وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات في دبي ومؤسسة مطارات دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي ودبي للبترول وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم)، كما تعد بمثابة خطوة أولية وأساسية تجاه بناء برامج وخطط عمل مستقبلية تتكامل خلالها الرؤى القطاعية لضمان مستقبل تنموي مزدهر ومؤمن ضد مخاطر التغيرات المناخية وقادر على التكييف مع تداعياته بأقل تكلفة بيئية، واقتصادية واجتماعية. ممارسات عالمية وتم إعداد وتطوير الاستراتيجية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ومنهجية اللجنة الدولية للتغير المناخي IPCC، ويتضمن تطبيق الاستراتيجية ثلاث مراحل تخللتها مراجعات فنية لأفضل الممارسات العالمية المتعارف عليها، وانطوت المرحلة الأولى على تحليل فني مستفيض للوضع الحالي والمستقبلي للعوامل المناخية وغير المناخية في الإمارة كالارتفاع المستمر في درجات الحرارة، وزيادة نسبة الرطوبة، العواصف والأعاصير، ارتفاع منسوب سطح البحر، معدلات الأمطار، ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وزيادة الملوحة، التصحر، وغيرها من العوامل الأخرى، كما تطرقت إلى النمو السكاني والاقتصادي وتأثيراته المحتملة على مختلف القطاعات أبرزها الطاقة والمياه، واشتملت أعمال المرحلة الأولى أيضاً على عمليات تحليل لانعكاسات تلك العوامل على نمو وتطور القطاعات. فيما تتعلق المرحلة الثانية بتحديد نوعية ودرجة المخاطر المستقبلية المحتملة على مختلف الجوانب الصحية، البيئية، الاجتماعية، والاقتصادية وغيرها، مع حصر لتأثيراتها على المدى القصير (حتى عام 2030)، المتوسط (حتى عام 2050)، والطويل (حتى عام 2100)، وذلك كناتج فني بعد عمليات دراسة سعة التكيف الحالية والمستقبلية للقطاعات في ضوء أهدافها الاستراتيجية وما يندرج تحتها من برامج ومشاريع وخطط عمل حالية ومستقبلية، هذا بالإضافة إلى حصر لأبرز الفجوات والثغرات وذلك لتضمينهم كأولويات ضمن قائمة المبادرات الملحقة بالاستراتيجية، لضمان دقة وجودة مخرجاتها. وتضمنت أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة حصراً للمبادرات القطاعية وفقاً لأولوية تنفيذها وذلك بعد مراجعتها والتأكد من فعاليتها في تحقيق الأهداف المرجوة من الاستراتيجية مع تحديد الإطار الزمني لتنفيذها وربطها بمؤشرات أداء لمتابعة عمليات إنجازها. مناقشات ناقش مجلس الشؤون الاستراتيجية عدداً من السياسات والمشاريع الحكومية الرامية إلى تأهيل الكوادر الإماراتية وتعزيز الاقتصاد. ويأتي الاجتماع في إطار دور مجلس الشؤون الاستراتيجية في دعم جهود المجلس التنفيذي من خلال اقتراح الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في تطبيق وتجسيد رؤية القيادة الرامية إلى تحقيق التميز في كافة القطاعات، وابتكار الحلول والمبادرات لتطوير الخدمات، في سبيل تحقيق الأهداف التي ترسخ مكانة الإمارة الريادية، وتحقيق السعادة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :