420 كيلو متراً فقط تفصل الإماراتي الدكتور خالد جمال السويدي المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للوصول إلى مكة المكرمة من خلال الجري والمشي المتواصلين. وكان السويدي قد انطلق في الأول من فبراير من أمام مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، في مبادرة جري «أبوظبي - مكة المكرمة»، حيث يُعد هذا تحدياً غير مسبوقاً لقطع مسافة إجمالية قدرها حوالي 2070 كيلومتراً للوصل إلى مكة المكرمة، رغم تعرضه للإصابة ومواجهة ظروف الطقس المتقلبة والتعب والإرهاق، إلا أن إرادته الصلبة ومعنوياته العالية شكَّلا دافعاً للتغلب على هذه الصعوبات وتحقيق هدفه. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة تركي الدخيل، أن الدكتور خالد السويدي ماضٍ في مبادرته بعزيمة راسخة وروح مفعمة بالأخوة السعودية الإماراتية. وأضاف الدخيل: «سعوديون وإماراتيون نفخر سوية بهذه الهمة العالية، التي تعكس شموخ ومثابرة شعبينا». وذكر الدخيل أن السويدي انطلق من مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي في عام التسامح، متجها نحو مكة المكرمة قِبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، قاطعاً حتى الآن نحو 80 في المئة من المسافة بين المكانين، ليقول للعالم بصمت إن الإمارات والسعودية ماضيتان في نشر ثقافة المحبة والسلام.
مشاركة :