المغرب: «الخليج» أكدت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، أن تفعيل طاقات النساء كقوى منتجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة، بات يحظى بإجماع دولي، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من هذا الإجماع وتحويله إلى سياسات وخطط ومنهجيات. وأوضحت الشيخة هند القاسمي، خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر العربي الإفريقي لسيدات الأعمال الذي نُظم في المغرب منتصف فبراير الجاري، واستمرت أعماله على مدى يومين، أن أهداف التنمية لا تتحقق من خلال النتائج فقط؛ بل من خلال حجم مشاركة المرأة مع الرجل، وكذلك مشاركة الشعوب مع بعضها بعضاً. وأشارت إلى أن المتغيرات التي شهدتها بنية الاقتصادات العالمية، وطبيعة إدارتها، والحاجة إلى استيعاب كافة الفئات الاجتماعية في منظوماتها، لتحقيق النمو والتنمية المجتمعية، ضاعف أهمية تمكين المرأة، ودعم المشاريع الريادية لكل سيدة أو فتاة تسعى إلى تحويل أحلامها إلى مشاريع، على أرض الواقع. وأضافت: «نحن في دولة الإمارات وفي إمارة الشارقة، وضعنا هذه الحقيقة أمامنا وبدأنا منذ عقود بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في العمل مع مجلس سيدات أعمال الشارقة، ليكون نافذة واسعة أمام السيدات اللواتي يطمحن إلى الدخول إلى عالم ريادة الأعمال، ثم انتقلنا من مرحلة الدعم والتمكين، إلى مرحلة الارتقاء بالمرأة، لتكون إضافة نوعية لمنظومة العمل والمجتمع». وشاركت الشيخة هند القاسمي في جلسة نقاشية حملت عنوان: «كيف يعزز الابتكار دور سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية»، وذلك وفق ثلاثة محاور: الأول تناول مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي المتنامي، والثاني ركز على تمكين سيدات الأعمال من خلال التدريب والخبرة الفنية والتكنولوجيا، في حين رصد المحور الثالث دور تكنولوجيا المعلومات والوسائط الاجتماعية في تمكين سيدات الأعمال. وذكرت الشيخة هند خلال الجلسة، أن مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا، توفر دعم الاقتصاد وتتيح للمرأة المشاركة الكاملة في المجتمع، خصوصاً أن عدد النساء المشاركات في الاقتصاد الرقمي ما يزال قليلاً، مستندة في ذلك إلى دراسة حديثة أجرتها المفوضية الأوروبية بعنوان: «زيادة الفجوة بين الجنسين في القطاع الرقمي.. دراسة عن المرأة في العصر الرقمي»، مضيفة أن الدراسة بيّنت أنه لا توجد سوى 24 من بين كل 1000 خريجة يتخصصن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ست منها فقط، انتقلن للعمل في القطاع الرقمي.
مشاركة :