وسعت جهات أمنية كينية، دائرة تحقيقاتها في محاولات السفير الإيراني لدى نيروبي هادي فرجفاند، تهريب عنصرين من فيلق القدس، الذراع العسكرية الخارجية لميليشيات الحرس الثوري، والمتهمين بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في البلاد قبل سنوات.وقالت مصادر كينية إن الشرطة الجنائية تبحث عن كثب في محاولات سفير طهران إعادة كل من منصور موسوي، وأحمد أبو الفتحي محمد فوريا إلى طهران، رغم توجيه اتهامات لهما بالتورط في هجمات إرهابية لاغتيال سياح أجانب قبل 6 سنوات في مدينة مومباسا الساحلية، بحسب ما أكده موقع «شرق إفريقيا» الإخباري.ويقضي كل من موسوي وأبو الفتحي محمد، عضوي فيلق القدس، الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني، عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاماً في كينيا، على خلفية ضلوعهما في إدخال مواد متفجرة من مادة «آر دي إكس» عديمة اللون لاستخدامها في عمليات إرهابية هناك.ورغم صدور حكم مبدئي بسجنهما مدى الحياة حينها، خفضت محكمة الاستئناف الكينية الحكم إلى 15 عاماً قبل أن تصدر حكماً بالإفراج عنهما مؤقتاً، العام الماضي؛ لكنهما بقيا رهن الاحتجاز لحين إدانتهما بشكل نهائي، بعد اعتراض المدعي العام الكيني.وتحقق السلطات الكينية في حصول شخصين نافذين يعملان داخل وزارة الداخلية في البلاد على مبالغ مالية غير محددة من السفير الإيراني لدى نيروبي؛ لمساعدته في تهريب المتهمين بالإرهاب إلى طهران؛ حيث جرى اعتقالهما قبل أيام.وكشفت وسائل إعلام كينية محلية أن السفير فرجفاند اشترى 3 بطاقات سفر من إحدى وكالات السياحة المحلية بالفعل؛ لثقته بنجاح الشخصين المذكورين في الإفراج عن الإيرانيين المعتقلين المتهمين بالإرهاب في موعد غايته 8 فبراير/ شباط الجاري، غير أنه سارع بإلغاء الحجوزات بعد فشل المهمة على ما يبدو. (وكالات)
مشاركة :