حمدان بن محمد: نجني ثمار ما زرعه زايـد في أبناء الوطن لاستكشاف الفضاء

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أمس خلال مؤتمر صحفي عالمي أن الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل سيكون تاريخ انطلاق رحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، التي تعد الأولى لرائد فضاء عربي إليها، فيما سيتم الإعلان عن هوية الرائد في مايو المقبل، بينما سيواصل رائد الفضاء الآخر التدريب للقيام بمهام أخرى في المستقبل. وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر: «قبل أكثر من 4 عقود، زرع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطموح في أبناء الوطن لاستكشاف الفضاء.. الآن وبحمد الله لدينا برنامج فضاء طموح وبشهادات عالمية فنحن نصنع الأقمار الصناعية بسواعد وعقول أبناء الإمارات ونعمل على مشروع مسبار الأمل إلى كوكب المريخ». وأضاف سموه: «اليوم نجني ثمار طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتوجيهات ومتابعة قيادتنا الرشيدة مع إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء إرسال أول رائد فضاء إماراتي في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية بتاريخ 25 سبتمبر 2019». حضر المؤتمر الصحافي يوسف الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في المركز مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهزاع المنصوري وسلطان النيادي، أول رائدي فضاء إماراتيين. برامج مستقبلية وأوضح الشيباني أن أحد رائدي الفضاء سينطلق إلى محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2019 ضمن بعثة فضاء روسية، على متن المركبة سويوز إم إس 15 ليقضي 8 أيام على متن المحطة يعود بعدها إلى الأرض على متن المركبة سويوز إم إس 12، وسيكون رائد الفضاء الثاني بديلاً له وسيواصل التدريبات للقيام بمهام أخرى في المستقبل. وأشار إلى أن الرحلة تأتي ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في العام 2017 بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة. مؤكداً أن هذا البرنامج الوطني سيندرج تحته برامج مستقبلية أخرى لنقل المعرفة وبث روح الاستكشاف لدى الأجيال الحديثة، وتشجيع الشباب على الانضمام للبرنامج. وذكر أن لدى مركز محمد بن راشد للفضاء خطة طويلة الأمد وأن هذه هي المرحلة الأولى منها، كما أن الفترة المقبلة ستشهد فتح باب الترشيح لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء مرة أخرى، وأنهم يتطلعون لرحلات فضائية أخرى في المستقبل القريب. إنجاز كبير وقدم الشيباني الشكر إلى القيادة الرشيدة التي آمنت بقدرات شباب الإمارات ووفرت جميع الإمكانات اللازمة لهم للتميز ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي يعد جزءاً من «البرنامج الوطني للفضاء»، فيما شكر كذلك صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، لدعمه للبرنامج. وتابع إن انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية يعد خطوة مهمة وإنجازاً كبيراً ليس للإمارات فحسب، وإنما للعالم العربي بأكمله، وخاصة أنها المرة الأولى التي سيتوجه رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية ليعيد الأمل للشباب العرب باستعادة أمجاد أجدادهم الذين برعوا في علوم الفلك. وقال: إنهم فخورون بالمرحلة المتقدمة التي وصل إليها المنصوري والنيادي منذ التحاقهما بالتدريب في روسيا، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها الرائدان امتلاكهما قدرات ومهارات كبيرة حيث اجتازا حتى الآن مستويات تدريب متقدمة، فيما سيخضع الرائدان في المستقبل القريب لمزيد من تدريبات النجاة في ظروف قاسية وإنهم على ثقة بقدرتهما على اجتيازها بنجاح تحضيراً للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وأفاد الشيباني بأن هذا الإنجاز يؤكد المدى المتقدم الذي بلغته طموحات الإمارات ومدى إصرار أبناء الوطن على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وأن المستحيل كلمة لا وجود لها في قاموس الإمارات. فضلاً عن دعم توجهات الدولة لاستكشاف الفضاء وإعداد كوادر إماراتية تساهم في إثراء التقدم العلمي لخدمة البشرية وتحقيق المزيد من الإنجازات في علوم وأبحاث الفضاء بما يخدم التطلعات الطموحة في ترسيخ أسس اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار والإبداع. جولة تعريفية من جهته أوضح سالم المري أن موعد الرحلة كان قد أُرجئ من شهر إبريل إلى سبتمبر هذا العام بسبب الحادث الذي تعرضت لها مركبة سويوز إم إس 10 في أكتوبر الماضي. مبيناً أن سلامة رواد الفضاء تأتي على رأس قائمة أولوياتنا، لذا تم تأجيل موعد الرحلة إلى 25 سبتمبر، وأنهم سعداء بأن الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية سيكون خلال العام الجاري رغم العقبة التي واجهت شركاءهم في وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس. وأفاد بأنه وللمرة الأولى سيقوم رائد فضاء بتقديم جولة تعريفية مصورة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية حيث سيوضح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها وطريقة إجراء التجارب في ظل انعدام الجاذبية، وتجارب رصد وتصوير كوكب الأرض والتفاعل مع المحطات الأرضية ونقل المعلومات والتجارب. إضافة إلى توثيق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة، مؤكداً أن محتوى هذه الجولات سيكون بمثابة مرجع موثق باللغة العربية ومتوافر لجميع المهتمين بقطاع الفضاء في الوطن العربي. وبين أن جدول رائد الفضاء الإماراتي خلال تواجده على متن المحطة الدولية، سيكون حاشداً بالأنشطة العلمية حيث إن كل ساعة من ساعات اليوم محدد لها مهام معينة يتعين عليه القيام بها. لافتاً إلى أن رائد الفضاء الإماراتي سيقوم بإجراء أبحاث في مجالات مختلفة تهدف إلى مشاركة المجتمع الدولي العلمي ببيانات توضح تأثير انعدام الجاذبية على التجارب البحثية مقارنة بجاذبية الأرض، فعلى سبيل المثال، ستتم دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض قبل وبعد الرحلة. ولفت إلى أنها ستكون المرة الأولى التي سيجرى فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من منطقتنا العربية وهو رائد الفضاء الإماراتي. حيث ستتم مقارنة النتائج مع أبحاث أجريت على رواد فضاء من مختلف مناطق العالم، مبيناً أن هناك مهمات علمية موجودة في مختبرات محطة الفضاء الدولية ستوكل إلى رائد الفضاء الإماراتي، وستكون مسؤولية استكمالها بما يتناسب مع توقيت ومدة بقائه في المحطة، إضافة إلى الأبحاث التي سيحملها معه من مدارس وجامعات الإمارات. شكر من جهتهما تقدم رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي بالشكر للقيادة الرشيدة على توفير جميع الإمكانات التي ساعدتهما على تحقيق طموحاتهما، وأشارا إلى أن البيئة العلمية والتقنية التي توفرها الدولة تشجع الأجيال الشابة على دراسة العلوم والتحلي بثقافة الأبحاث وشغف الاستكشاف والابتكار. وتساعد على إعداد أجيال من العلماء والمهندسين المواطنين الذين سيساهمون في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، متعهدين بأن يكونا سفيرين للوطن في الفضاء، وأن يساهما في خدمته وخدمة الإنسانية جمعاء. يُشار إلى أن هزاع المنصوري وسلطان النيادي تم اختيارهما من بين 4022 مرشحاً تقدموا للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء بعد سلسلة طويلة من الاختبارات الطبية والنفسية المتقدمة ومجموعة من المقابلات الشخصية وفق أعلى المعايير العالمية. ويعد «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء جزءاً من «برنامج الإمارات الوطني للفضاء» ويساهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية الرامية لتطوير كوادر علمية وإعداد الأجيال القادمة وفق أعلى المستويات العالمية، ويحقق تطلعاتهم للمشاركة في الاستكشافات العلمية. أما محطة الفضاء الدولية فتعد بمثابة قمر اصطناعي كبير الحجم صالح لحياة البشر فيه، وجرت فيها مئات التجارب العلمية والتقنية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من التوصل إلى اكتشافات مذهلة لم يكن الوصول إليها ممكناً على سطح الأرض. وتدور المحطة في مدار منخفض ثابت بسرعة 28,000 كيلومتر في الساعة، ما يعني أنها تستغرق 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض. وتضم المحطة على متنها طاقماً دولياً يضم 6 رواد فضاء في معظم الأوقات. ويقضي رواد الفضاء معظم أوقاتهم في إجراء أبحاث علمية متعمقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض بهدف تطوير المعرفة العلمية الإنسانية والتوصل إلى استكشافات علمية لا يمكن التوصل إليها إلا في حالة انعدام الجاذبية. وبدأت المحطة باستقبال رواد الفضاء منذ عام 2000، ووصل عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم المحطة حتى الآن أكثر من 234 رائد فضاء ينتمون إلى 18 دولة، وخلال عام 2019، سيكون من بينهم أول رائد فضاء عربي إماراتي يشارك في الأبحاث العلمية على متن المحطة ليساهم بذلك في ترسيخ موقع الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء على مستوى العالم. دعم يحظى برنامج الإمارات لرواد الفضاء بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويُعد هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي. * الإعلان عن هوية رائد الفضاء الإماراتي في مايو المقبل وآخر سيواصل التدريب للقيام بمهام في المستقبل * الشيباني: قيادتنا آمنت بقدرات الشباب ووفرت مقومات التميز لهم ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء * الإمارات توفر بيئة علمية تشجع الشباب على دراسة العلوم والتحلي بشغف الابتكار * الرائد المواطن سيشارك في تجارب علمية عالمية على متن المحطة إضافة إلى إجراء أبحاث إماراتية * الرحلة تتضمن أول جولة تعريفية مصوّرة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية لتوضيح مكوناتها وأسلوب عملها اقرأ أيضاً: "«عيـال زايـد وصلـوا الفضـاء» أول رسـالة سنبثها من المحطة الدولية" "أصداء واسعة في الصحافة العالمية عن موعد إطلاق مركبة (سويوز إم إس 15)" "الرائدان يجتازان تدريبات النجاة في البرد القارس" طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :