أكد رامز عباس، الشهير بالأصم الناطق، رفضه لفكرة إنشاء منظمة دولية للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن مثل تلك الأفكار تتخذ منحى الوجاهة الاجتماعية والإنغماس في المحافل الدولية دون عائد على الغالبية العظمى من تلك الفئة.وتابع " عباس" أن أحمد رأفت سفير النوايا الحسنة لذوي الإعاقة بمصر، يتناسي أن مصر برغم عضويتها في منظمات دولية كبري في مختلف الفروع والمجالات إلا أن غياب تطبيق القوانين الداخلية التي تنظم شئون تلك المجالات والفروع مازالت معطلة وحبيسة الأدراج.وأضاف " عباس" في تصريح لصدى البلد أن الدول الأطراف في المعاهدات الدولية تقدم- كما اعتادت- العديد من المزايا المختلفة حيال كل قضية من القضايا المجتمعية لأن بقائها في دائرة المجتمع الدولي مرهون باحترامها للمعاهدات، وفي مصر وبرغم وجود المادة ٨١ من الدستور المنظمة لحقوق ذوي الإعاقة وأيضًا قانون ١٠ لسنة ٢٠١٨ ولائحته التنفيذية التي ننتظر تفعيلها؛ إلا أن هناك العديد من الملفات التي تخص ذوي الإعاقة مازالت بحاجة للإنتهاء منها حتى نكون دولة داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكمثال " تعداد ذوي الإعاقة " للخروج بالعدد الحقيقي لهم لم يتم حتى الأن رغم تصريحات وزارتي الصحة والسكان والتضامن الإجتماعي، بالإضافة إلى معالجة ملف بطالة ذوي الإعاقة ونزول القاعدة الكبيرة منهم لتحت خط الفقر خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة لعائليهم لم يتحرك فيه أحد حتى الآن؛ مما دفع بعضهم إلى اللجوء لعمل معاشات بالقطاع الخاص عبر تقاضي راتب بسيط من الشركات مقابل عدم حضورهم، وهو طلب الشركات ومقابل الإعفاء الضريبي ومزايا أخرى لاستيفاء الشركة لتشغيل نسبة الـ ٥٪.ووجه " عباس" رسالته لـ"أحمد رأفت": كيف لمن تقاعس عن تنفيذ أساسيات ما طالب به الدستور لذوي الإعاقة وهو الحكومة المصرية، أن تطالب أمين عام منظمة الأمم المتحدة بإنشاء منظمة دولية لفئة سقطت من حساباتهم.وناشد "عباس" "رأفت" الاقتراب من الواقع الأليم لذوي الإعاقة والاشتباك مع معاناتهم؛ حتى يتمكن من إستغلال ظهوره الإعلامي وقربه من صناع القرار في توصيل أصواتهم عملا باللقب الذي يتحدث رسميا به وهو سفير النوايا الحسنة.
مشاركة :