كوشنير يسوِّق لـ «صفقة القرن»

  • 2/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح- أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية رفضها المبادئ الرئيسية لخطة السلام الأميركية «صفقة القرن» التي عرضها كبير مستشاري الرئيس الاميركي جاريد كوشنير الذي بدأ جولة تشمل خمس عواصم خليجية لتسويقها، وتوفير الدعم المالي للشق الاقتصادي منها. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: «إن مبدأ الحرية والاحترام الذي تحدث عنهما كوشنير يتطلب قبل اي شيء اخر إنهاء الاحتلال، واحترام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية». متسائلاً: «عن أي حرية يتحدث كوشنير في الوقت الذي تدعم ادارته الاحتلال الذي يصادر يومياً حرية الشعب الفلسطيني وحقه باقامة دولته، وانهاء الاحتلال عن ارضه ومقدساته، أما عن الاحترام فإن ادارته لم تحترم قرارات الشرعية الدولية كلها، بل نسفتها باجراءات فعلية على الأرض، وقوضت حل الدولتين». وقال مجدلاني: «نحن نرفض خطة كوشنير وفق ما اعلنه بنفسه عنها، لأنه يتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها صفقة عقارية، ويعيد طرح قديم الاحتلال الذي يعرف بـ«السلام الاقتصادي»، بينما اجراءات حكومة الاحتلال وادارة ترامب تعملان على تقويض الاقتصاد الفلسطيني، من خلال العقوبات ووقف المساعدات عن اونروا، وخصم أموال المقاصة وملاحقة البنوك الفلسطينية». بالمقابل، ذكرت قناة كان الرسمية الاسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عقَّب خلال جلسات مغلقة لمقربين منه على اعلان نية واشنطن نشر خطتها للسلام قائلاً: «انه بالامكان التوصل الى السلام بمجرد لقائه زعيماً فلسطينياً يرغب في السلام، او حتى يكتفي بالإعلان عن ذلك». مضيفة أن نتانياهو أصدر تعليماته الى وزراء حزب الليكود ونوابه بالتزام جانب الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام حول خطة السلام الاميركية». بدوره، قال وزير المالية وزعيم حزب «كلنا» موشيه انه: «اذا نصت الخطة على تقسيم مدينة القدس فإنها لن ترى النور، زاعماً انه لا شريك فلسطينياً في الوقت الراهن لصنع السلام». بينما وصفت رئيسة المعارضة شيلي يحيموفيتش خطة ترامب بأنها شبيهة بتلك التي طرحها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، وانها تتماشى مع برنامج حزب العمل، وبالتالي، فانه سيؤيدها اذا ما طرحت على الكنيست. غير انها استبعدت ان يقبل بها نتانياهو. وكان كوشنير كشف في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية عن أبرز ملامح خطة السلام. مضيفاً: «أن الأسباب التي حالت دون حل لهذه القضية، تكمن في اننا لم نتمكن من إقناع الشعبين بتقديم تنازلات. لذلك، لم نركز كثيراً على القضايا رغم تعمقنا فيها، بل على ما يمنع الشعب الفلسطيني من الاستفادة من قدراته الكاملة، وما يمنع الشعب الإسرائيلي من الاندماج بشكل ملائم في المنطقة بأكملها». وأضاف قائلاً: «إذا نظرنا إلى المنطقة برمتها، نرى أن هناك الكثير من الفرص، وتهديدات كبيرة في المقابل. ومن خلال جمع مختلف الأطراف، نأمل في التوصل إلى مقاربة جديدة». وأعرب عن اعتقاده أن المنافع الاقتصادية التي ستجلبها «صفقة القرن» لا تقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل ستشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان». وقال: «إن الخطة السياسية مفصلة جداً وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، لكن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود. وإذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة». وهو ما يعني أن خطته لا تتضمن انهاء الاحتلال، ولا اقامة دولة فلسطينية، وبقاء السيطرة الاسرائيلية على الحدود. ويزور كوشنير حالياً دولا خليجية لالتماس الدعم لخطة سلام في الشرق الأوسط. وذكرت السفارة الأميركية في أبوظبي أمس على تويتر أن كوشنير ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات ومبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بإيران برايان هوك عقدوا الإثنين محادثات في الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقشت جهود إدارة ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى «وسائل دعم المنطقة بأكملها من خلال الاستثمار الاقتصادي». ووصل الثلاثة إلى البحرين أمس وسيزورون أيضاً خلال الجولة سلطنة عمان وقطر والسعودية.

مشاركة :