تفاجأت الجماهير السعودية بشكل عام والنصراوية على وجه التحديد بالتغييرات المؤثرة التي انتهجها المدير الفني لفريق النصر خورخي داسيلفا، ودخل بها مباراة بنوديوكور الأوزبكي والتي تجلى فيها غياب الانسجام المعهود عن فريق النصر هذا الموسم، وهو ما اعتبرته الجماهير بالقرار الخاطئ وغير المدروس من قبل داسيلفا، والذي كاد يتسبب في خسارة النصر في أولى مواجهاته القارية في دوري أبطال آسيا. وحمل عبدالله أبو هادي ومعاذ فقيهي داسيلفا مسؤولية المستوى الباهت الذي ظهر به النصر أمام بنوديوكور الأوزبكي، واصفين تشكيلة داسيلفا بالغريبة، خاصة في خط الهجوم، مستغربين الإبقاء على فابيان الذي اتضح بأنه لايزال بحاجة إلى مزيد من الوقت للانسجام مع زملائه، كما أنه طغى على أدائه اللعب الفردي والإصرار على تنفيذ الكرات الثابتة التي حصل عليها النصر أمام منطقة جزاء الفريق الأوزبكي، حيث كان تنفيذه متواضعا للغاية. فيما اعتبر يحيى عسيري ومحمد منقرب وضع الراهب والسهلاوي في قائمة الاحتياط بسوء التقدير من قبل داسيلفا وإشراك فابيان وويلا في مباراة هامة مثل مباراة الافتتاح رغم أنهما لم يشاركا في مباريات الدوري إلا قليلا وهو ما جعل خط الهجوم النصراوي في حالة من الضياع وغياب الفاعلية. محمد حسن العمري ويحيى عطيف انتقدا احتفاظ داسيلفا بشايع شراحيلي ويحيى الشهري في دكة الاحتياط في مباراة كان الفوز فيها مهما معنويا للفريق النصراوي وللجماهير الغفيرة التي حضرت من وقت مبكر لمساندة فريقها بعد 4 أعوام من الغياب عن المشاركات القارية والتي كانوا ينتظرون نصرهم فيها يفترس منافسيه وليس حملا وديعا في غابة الفريق الأوزبكي الذي انتزع نقطة ثمينة بأقل مجهود. في حين، تحفظ إبراهيم يحيى على أداء أحمد الفريدي في لقاء بنوديوكور خاصة في شوط المباراة الثاني مبينا بأن الفريدي موهوب ومكسب كبير ولكنه لا يعرف متى يؤدي بجدية ومتى يستعرض مهاراته وهو ما كان يعيب الفريدي في المباراة. ووجه ابراهيم صهفان عبده خلاف كلمة لحارس النصر الأمين عبدالله العنزي ذكر فيها بأنه حارس مميز وأسد في عرين النصر، ولكن يجب عليه الاستفادة من أخطائه في الجولات المقبلة وعدم تكرارها. وجدد أحمد عسيس وعماد المسعودي ثقتهم في الأورجواني داسيلفا، مؤكدين بأن مباراة الذهاب مع الفريق الأوزبكي للنسيان والنصر قادر بنجومه ومدربه وإدارته على تصحيح المسار لتحقيق الهدف الأهم وهو تكرار سيناريو عام 2000م والتأهل للعالمية مرة أخرى.