القاهرة - عصام بدويقال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، إن "السبب الظاهري وراء استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هو الزيارة التي قام بها الرئيس السوري، بشار الأسد، لطهران دون إبلاغه، وكانت بمثابة القشة الأخيرة التي قسمت ظهر البعير"، مشيراً إلى أن "هناك تراكمت أخرى كثيرة كانت على مدى أكثر من عام كانت وراء الاستقالة".وأضاف أبو النور خلال لقاء له مع الإعلامي أحمد بصيلة، ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية الغد، التي تبث من القاهرة، أنه "كانت هناك توترات بين أفكار "ظريف" حول السياسة الخارجية الإيرانية تجاه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وبين أفكار المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي".ولفت إلى أنه "وفقاً للدستور الإيراني فإن المرشد هو الذي يضع السياسة الخارجية وليس الرئيس، أي أن رئيس "ظريف" هو "خامنئي" وليس رئيس الدولة حسن روحاني".وأوضح أبو النور أن "خامنئي خرج قبل أيام وانتقد التوجهات الدبلوماسية الإيرانية تجاه الأوروبيين وشكك في نواياهم، وهو ما يعني أن المرشد ضرب خطاب وزير الخارجية في مقتل، خاصة أن ظريف كان يريد الإبقاء على الورقة الأوروبية بهدف عزل الولايات المتحدة".وأشار إلى أن "هذا التناقض يعني أن ظريف ليس له محلاً في السياسة الخارجية الإيرانية"، واصفاً الاستقالة بأنها "إلقاء حجر في ماء راكد حتى يحدث أزمة دبلوماسية لإحراج النظام ولحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الدولي والأوروبيين".
مشاركة :