النووي المدني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية مصادر حكومية إيرانية أشارت مؤخرا إلى أنّ المفاوضات حول البرنامج النووي الإيرانية البرنامج النووي الإيرانيةستستأنف الأسبوع المقبل في جنيف السيويسرية بعد تحقيقها لبعض التقدم في مجالات معينة. المصادر نفسها أكدت أنّ الطريق ما زالت طويلة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يعالج كل القضايا الخلافية بين إيران من جهة والدول الخمس زائدا واحدا من جهة أخرى. وتهدف إيران والقوى الدولية إلى التوصل إلى اتفاق إطار حول برنامج طهران النووي في آذار-مارس المقبل، وإلى اتفاق نهائي قبل نهاية حزيران-يونيو المقبل. وتتمحور نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات حول حجم التخصيب النووي الإيراني وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها الجمهورية الإسلامية، وكذلك في الإطار الزمني المحدد لإلغاء العقوبات. ويسعى الغرب في هذه المفاوضات للتحقق من أن إيران لا تطمح إلى صنع قنابل نووية. ومن جانبها، تنفي طهران سعيها لتصنيع قنبلة نووية وتطالب بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. الملف النووي الايراني في قلب الانتخابات الاسرائيلية تستعد إسرائيل لتنظيم انتخابات برلمانية الشهر المقبل في ظل سياقات إقليمية ودولية ستفرض نفسها على شكل الخارطة السياسية للقوى السياسية الإسرائيلية وعلى الخيارات والأولويات التي ستتصدر عمل الحكومة الإسرائيلية القادمة. حيث تأتى هذه الإنتخابات في ظل إحتجاجات إجتماعية متزايده في إسرائيل تتصدرها الإعتبارات الأمنية والقلق المتزايد من إقتراب من إيران لإمتلاك القوة النووية وتأجيل المفاوضات بشأنها. فقد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه سيفعل كل شيء لمنع توقيع اتفاق نووي بين إيران والغرب وما أسماه بالخطر الذي يهدد وجود كيانه. وانتقد بنيامين نتانياهو الموقف الدولي الأخير من البرنامج النووي الإيراني، ورأى أن القوى الدولية تعهدت بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إلا أنها من خلال الاتفاق الذي يجري إعداده يبدو أنها تخلت عن هذا الالتزام، كما ندد بالجهات الأميركية التي طرحت مؤاخذات على خطابه القادم في الكونغرس والذي سيتطرق للمفاوضات النووية مع ايران. نتانياهو وخطاب الكونغرس يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء المقبل خطابا أمام الكونغرس الأميركي من شأنه أن ينسف العلاقات الهشة أساسا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وأن يشكل تحديا للروابط بين البلدين. ومنذ وصول اوباما ونتانياهو إلى السلطة في ألفين وتسعة والعلاقات بينهما متوترة بسبب الخلافات حول بناء المستوطنات وعملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط. لكن نتانياهو سيلقي بدعوة من الجمهوريين خطابا أمام الكونغرس الأميركي يطالب فيه بمعارضة سياسة يعتبرها البيت الأبيض أساسية للأمن الوطني الأميركي. وهدف نتانياهو بسيط: نسف اي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي حتى لو أدى ذلك إلى تدمير العلاقات مع أوباما. ويرى نتانياهو أن الاتفاق الذي بات في المراحل الأخيرة من المفاوضات سيجيز لايران ضمنيا أن تطور سلاحا نوويا بعد انتهائه بحلول عقد من الزمن. وفيما يمكن أن تشكل إيران تهديدا لأمن إسرائيل في حال حصولها على السلاح النووي أو أن يؤدي ذلك إلى انتشار الأسلحة النووية في الشرق الاوسط، إلا ان نسف الاتفاق قد يشكل نكسة لرئيس أميركي سيصبح رئيسا سابقا بعد عامين فقط. وأشار نتانياهو قبل أن يغادر متوجها إلى واشنطن إلى احترامه للبيت الأبيض والرئيس الأميركي لكن عندما يتعلق الأمر بمسائل جدية، فمن واجبه القيام بكل ما يلزم لضمان أمن إسرائيل. ويرى دبلوماسيون أنّ أوباما يمكن أن يتوصل الى اتفاق وتطبيق القسم الأكبر منه من دون الكونغرس، إلاّ أنّ النواب الذين يريدون ابراز علاقاتهم مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية في ألفين وستة عشر يمكن ان يطرحوا عراقيل عدة. إذ يمكن أن يؤدي رفضهم لرفع بعض العقوبات أو حتى فرض عقوبات جديدة، أن يحمل إيران على العدول عن توقيع اتفاق. وإزاء ما يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية الأميركية من قبل نتانياهو، رد البيت الأبيض بقوة إلى حد زعزعة دعمه لنتانياهو المرشح في انتخابات السابع عشر أذار-مارس المقبل. واعتبرت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أن القاء نتانياهو خطابه أمام الكونغرس بدون الحصول على موافقة مسبقة من البيت الأبيض سيترك "أثرا مدمرا" على العلاقات الأميركية-الاسرائيلية. ورفض أوباما لقاء نتانياهو عندما يزور واشنطن كما تعهد ديموقراطيون معتدلون بعدم حضور كلمته أمام الكونغرس. وبما أنّ إعادة انتخاب نتانياهو تبدو مرجحة، فان المجموعات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن تريد أن تتفادي أن يتحول الخلاف بين أوباما ونتانياهو إلى شقاق استراتيجي بين البلدين. الموساد أقل قلقا من نتانياهو بشأن النووي الإيراني يبدو أن برقية مسربة تعود لعام ألفين واثني عشر صادرة عن وكالة الاستخبارات الاسرائيلية تبنت وجهة نظر أقل قلقا بشان البرنامج النووي الإيراني من وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي طرحها في الأمم المتحدة قبل ذلك بأسابيع. ففي خطابه بالأمم المتحدة، قال نتنياهو إن إيران تعمل بسرعة ويمكن أن تصبح جاهزة لبناء قنبلة نووية في غضون عام أو نحو ذلك. وأشار نتانياهو إلى أنه لا يستند إلى معلومات استخباراتية وإنما إلى معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن إيران ابتداء من صيف ألفين وثلاثة عشر على أقصى تقدير لن تعود بحاجة إلا لعدة أشهر وربما لعدة أسابيع للحصول على ما يكفيها من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلتها النووية الأولى. وأظهر نتنياهو حينها ورقة كبيرة عليها قنبلة على وشك الانفجار موضحا أن طهران باتت قاب قوسين أو أدنى من بناء القنبلة النووية الأولى. وفي الوثيقة المسربة تقول الموساد إن إيران لا تقوم بالنشاط الضروري لإنتاج أسلحة. ويبدو أن الوثيقة تأتي في إطار مبادلات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية وكذلك الجنوب افريقية في الفترة من ألفين وستة إلى ألفين وأربعة عشر. وقال مسؤول إسرائيلي، لم يكشف عن اسمه، لصحفية الغارديان انه لا يوجد تناقض بين التقييمين لأن الجانبين كانا متفقين على أن إيران تخصب اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية.
مشاركة :