الشارقة: عثمان حسن استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمس الأول، الكاتب الإماراتي عبدالله صقر في أمسية، استعاد فيها بدايات تجربته الإبداعية في الكتابة الأدبية منذ مطلع سبعينات القرن الفائت، وأدار الأمسية القاص محسن سليمان، وعلق عليها الناقد عبد الفتاح صبري، بحضور الشاعرة الهنوف محمد، نائبة رئيس الاتحاد، والدكتور محمد بن جرش، الأمين العام للاتحاد. وصاحب الأمسية معرض صور خاص بمجموعة صقر القصصية «الخشبة». واستعرض سليمان سيرة صقر التي تجمع بين عالمين مختلفين: الاحتراف الرياضي في كرة القدم، لاعباً، ثم مدرباً ثم مديراً لأكاديمية رياضية تخرج الموهوبين في مجال كرة القدم، وثانيهما الكتابة الأدبية التي بدأها قاصاً، وكان له قصب السبق في ريادة هذا الفن عندما أصدر في عام 1975 مجموعته القصصية الوحيدة «الخشبة» التي اعتبرت أولى المجموعات القصصية في تاريخ الأدب الإماراتي. تحدث صقر عن طفولته في أحضان الفريج في دبي، وتلك البيئة المتواضعة مع ذكرياتها الجميلة وندرة ما فيها من مراجع ثقافية، واهتمامه على نحو خاص بتثقيف نفسه، ومتابعة ما يصل من كتب من مصر والهند، ومحاولة البدء من الصفر في فترة عربية تميزت بالخصوبة على مستوى المد السياسي والقومي، وكذلك الأدب الرومانسي العربي والكلاسيكي الأجنبي. جاء صقر على كثير من التفاصيل، ومنها بدء اهتمامه بالكتابة في عام 1968 رغم قلة ما هو متوفر من مصادر أدبية، وإصراره على دخول هذا المعترك، مرورا بشهر نوفمبر/تشرين الثاني 1975 حيث أنجز مجموعته القصصية الوحيدة «الخشبة»، وكان قد سبقها في فبراير من ذات العام بمجموعة شعرية، غير أنه هجر الشعر نحو القصة بعد اطلاعه على كثير من الثناء النقدي حول «الخشبة» التي تميزت برمزية عالية تعبر عن حالة رفض إزاء المشهد السياسي العربي برمته. ثم تحدث عبد الفتاح صبري عن صقر واصفاً إياه بمؤسس القصة القصيرة في الإمارات، وقارن بينه وبين عدد من رموز القصة الإماراتية في بداياتها، وقال: «لقد تولدت لدي قناعة بأن صقر هو أحد رواد القصة في الإمارات، وعموما فإن المؤسسين للقصة القصيرة وأصحاب الريادة هم: شيخة الناخي، مظفر الحاج مظفر، علي عبيد علي، وعبدالله صقر، وبالتأكيد فإن مجموعة -الخشبة- التي صدرت في عام 1975 ستكون أول مجموعة قصصية في الإمارات». في نهاية الأمسية كرم بن جرش والهنوف محمد ، الكاتب عبدالله صقر.
مشاركة :