استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره في المسرح الوطني في أبوظبي مساء أمس الأول الكاتب جمعة اللامي، في محاضرة بعنوان تجربة وحوار، بحضور عدد من الشعراء والكتاب. أدارت الحوار مع الضيف الكاتبة الإماراتية مريم الساعدي حيث قدمت نبذة موجزة عن مسيرته الأدبية مؤكدة أن الأمسية لا تتعدى كونها إلقاء شعاع ضوء صغير على قامة كبيرة، أعقب ذلك عرض فيلم مصور يتضمن شهادات من عدة أدباء وكتاب حول تجربة اللامي ورحلته مع الكلمة. وتحدث اللامي عن تجربته في صفحة على الدرب بجريدة الاتحاد، ثم صفحة واحة الخليج بجريدة الخليج اللتين كانتا تتبنيان كتابات المواهب الأدبية الشابة من مصر إلى البحرين، قبل عدة سنوات، وقد أصبح من هؤلاء الكتاب الوزير ورئيس التحرير، ومديرو التحرير وآخرون في مناصب مهمة، موضحاً أن أي تنمية هي بناء الإنسان. وطالب عدد من حضور اللقاء اللامي بتدوين سيرته الذاتية كي تكون قدوة ونموذجاً يحتذى بها، فوعد بأن يكون ذلك بمشروع مستقبلي له. كما تحدث اللامي عن علاقته الحميمة مع الإمارات حاضنة الأدب والثقافة، قائلاً نحن في نعيم يحسدنا عليه البشر، وخلال تجربتي الطويلة في رحلة الكتابة والأدب قلت ما قلته ولم يمسني أحد، موضحاً أن هذا اللقاء هو الثاني في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أما اللقاء الأول فكان قبل 36 عاماً في الشارقة، مشيراً إلى أن الساحة العربية والخليجية بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات التي تعكس المحبة من خلال الإنصات والمكاشفة وسط الظروف الحرجة والمعقدة. من جهتها طالبت الكاتبة مريم الساعدي أثناء اللقاء الذي امتد إلى أكثر من ساعتين المسؤولين بإنشاء صندوق أو مؤسسة تتبنى الحالات الطارئة للأدباء العرب في ظل الواقع العربي المرير لأن وجه المثقف هو وجه الأوطان.