حدد خبراء أمريكيون، بمن فيهم من جامعة روتجرز، العواقب التي يمكن أن تنجم عن استخدام الأسلحة الذرية في النزاع بين الهند وباكستان. وقال المختصون، إنه حتى لو تم فقط إطلاق جزء من الصواريخ النووية المتوفرة لدى الدولتين، فسيكون لذلك تأثير خطير على المناخ العالمي، وتكبد خسائر في المحاصيل الزراعية ومجاعة واسعة الانتشار. وذكر العالم الأمريكي، مايكل ميلس، أن انفجار الرؤوس النووية، سيؤدي ليس فقط لتشكل موجات نووية قوية جدا وتلوث هائل في البيئة، بل وسيتسبب باندلاع حرائق عظيمة في مناطق واسعة. وسيساعد ذلك على تشكل وتنقل أعاصير نارية تسحق كل المواد التي تصادفها في طريقها، وتحمل الموت والدمار للمناطق السكنية التي تمر بها. وبالإضافة إلى ذلك، ستنبعث كمية هائلة من الدخان والسخام تمنع الإشعاع الشمسي من الوصول إلى سطح الأرض. وتدل الحسابات المتوفرة، على أنه لو قامت كل من الهند وباكستان بتفجير 50 رأسا نوويا ( وهو أقل من نصف ما يتوفر لدى كل منهما)، فستقع في طبقة الستراتوسفير، 5 ملايين طن من الرذاذ الملوث، الذي سينتشر في كل مناطق العالم. ما يتسبب بانتشار "الشتاء النووي" الذي سيدوم مفعوله عشرات السنين. وسينجم عن كل ذلك، تدمير 20-50% من طبقة الأوزون فوق المناطق المأهولة بالسكان. وسينخفض متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، عن المعدل، لمدة خمس سنوات بعد الانفجارات. وفي الدول ذات المناخ المعتدل، ستكون برودة الجو أقوى، وستنخفض درجات الحرارة بمقدار 2.5 مئوية عن المعدل، في الشتاء، وأما في الصيف، فبمقدار 1.4 مئوية. وكل ذلك سيقلص فترة نمو ونضوج النباتات بمقدار 10-40 يوما. وبسبب فقدان الدفء في مياه المحيطات، سيموت الكثير من الأحياء هناك وسيؤثر ذلك سلبا على صيد الأسماك. وسيدوم هذا الوضع، 25 عاما على أقل تقدير. المصدر: لينتا رو
مشاركة :