سعود وهيثم يسعيان إلى دعم منصات التواصل الاجتماعي بإعلام جاد

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فتح انتشار ونجاح الإعلام الرقمي، وتوسع استخدام منصات التواصل الاجتماعي كإعلام شبابي ينبض بالحداثة، آفاقاً واسعة أمام كل من رائدَي الأعمال، سعود بالشلات، وهيثم أهلي، خصوصاً مع شغفهما اللافت في اكتشاف أسرار هذا المجال، واستخدامه في إطلاق مشروعهما الذي نجح في التطور والنمو خلال ثلاث سنوات. وكان سعود وهيثم، وهما شابان إماراتيان، بدآ تأسيس مشروعهما الخاص في مجال الإعلام الجديد عام 2015، إذ خطت بدايتهما الأولى للنجاح من مركز حمدان للإبداع والابتكار، في إطلاق شركة «هاي كواليتي برودكشن» ذات المسؤولية المحدودة، والتي كان هدفها تقديم إعلام اجتماعي رقمي جاد في مواجهة التزييف والشائعات والأخبار المضللة، فضلاً عن استخدام منصات مواقع التواصل الاجتماعي في إيجاد محتوى مبتكر يناسب المؤسسات التي يمثلها مستنداً إلى أفضل المعايير. واحتضن مركز حمدان للإبداع والابتكار في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، مشروع سعود وهيثم لمدة ثلاثة أعوام، حيث سعيا إلى تأسيس مشروعهما ووضع الخطط اللازمة لضمان نجاحهما، حيث بدأ المشروع من خلال موظف واحد، ليصل عددهم حالياً خلال التوسع الملحوظ للشركة إلى سبعة موظفين مبتكرين، فضلاً عن إدارة خاصة بالمشروعات. كما حصلت الشركة على عضوية في قسم المشتريات الحكومية، ما أسهم في توقيع عدد من العقود مع جهات مختلفة، وتنظيم وتغطية عدد من الفعاليات المحلية. شغف الشباب وقال سعود بالشلات، إن «شغف الشباب قاد أعماله إلى النجاح الذي نراه الآن على أرض الواقع»، موضحاً أن «بداية المشروع كانت من خلال تقديم خدمة إدارة شبكات التواصل الاجتماعي الحكومية والخاصة، بيد أن المشروع توسع ليغطي خدمات عدة، من بينها خدمات التصوير الفوتوغرافي والفيديوغرافي للفعاليات، إلى جانب تصميم الهوية المرئية للشركات والمبادرات، والنشر عبر الصحف المحلية والأخبار، علاوة على أعمال أخرى، مثل تصميم التعبئة والتغليف الخارجي، وتصميم العلامات التجارية الخارجية لوسائل المواصلات، فضلاً عن تصميم منصات المعارض». وأضاف سعود لـ«الإمارات اليوم»: «عندما بدأنا عمل الشركة قررنا ألا نكون تقليديين، سواء في الطرح أو الشكل، بل كان الهدف هو كيفية إيجاد المحتوى بطريقة مبتكرة وسريعة»، لافتاً إلى أن «الأخبار تنتقل بسرعة كبيرة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ولذا فإن تركيزنا هو على كيفية تقديم خدمة سريعة، لكنها ذات مستوى عالٍ من الجودة والابتكار». وذكر أن «شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى خبرة قوية لإدارتها، ولذا فإننا ندير حسابات جهات عدة، خاصة وحكومية، ونستهدف تقديم الأخبار الصحيحة، بحيث نسهم في تحول منصات التواصل إلى مصادر موثوقة للحصول على المعلومات بعيداً عن الشائعات ونشر الأخبار المزيفة»، مشيراً إلى أن «هناك ميزة مهمة يتسم بها مشروعنا، كونه إماراتياً يفهم جيداً طبيعة الثقافة المحلية، ولغة الحوار والتواصل التي يمكن أن تكون فعالة عند التواصل بين المؤسسات والأفراد». تغطية حيّة وتابع سعود: «نجحنا في أن تصبح (هاي كواليتي برودكشن) من أكثر الشركات التي تقدم تغطية حية للأحداث بصورة محترفة وسريعة»، مبيناً أن «نشر الصور لا يستغرق أكثر من دقيقة، فيما نشر الفيديو لا يزيد على 10 دقائق، وهو رقم قياسي عند القياس على عملية التحرير وإيجاد المحتوى الذي يراعي معايير الجودة المتفق عليها». وأشار إلى أن «سر النجاح هو جودة العمل، إذ عند البداية كنا نتواصل مع الشركات والمؤسسات لعرض خدماتنا، بينما الآن وبعد مرور ثلاث سنوات، تسعى الشركات والمؤسسات للتعاون معنا، لما نملك من سمعة طيبة في السوق المحلية». وقال سعود، الذي درس إدارة الأعمال وعمل بعد تخرجه في الجامعة في إحدى الشركات الكبرى المشغلة لشبكات الاتصالات، إن «عمله في القطاع الخاص أكسبه خبرة كبيرة، كما أن هيثم أيضاً عمل في القطاع المالي، ما أكسبه خبرة في إدارة الجوانب المالية، وهو ما اعتبر تكاملاً بيننا، لكننا اشتركنا في حب الإعلام، ونسعى إلى إيجاد كيان كبير يستطيع المنافسة وتقديم إعلام هادف». واستطرد: «نعمل على تقديم إعلام مفيد، ونعتمد في ذلك على العلم والمعرفة والابتكار، حيث يقودنا شغفنا نحو الإعلام الجاد في وقت يحتاج فيه المستخدمون إلى الحصول على المعلومات والحقائق، من دون التشويش عليه بالشائعات والأخبار المفبركة». أفكار مبتكرة من جانبه، أفاد هيثم أهلي بأن «شركة (هاي كواليتي برودكشن)، لا تدعم المؤسسات التي تمثلها على منصات التواصل الاجتماعي فقط، لكنها أيضاً تسوّق لها أفكاراً مبتكرة، وتساعدها على تعزيز علامتها التجارية، وتقديم الاستشارات الإعلامية والخطط التسويقية المتكاملة». وأشار إلى أن «الشركة حصلت على الدعم والمساعدة من مركز حمدان للإبداع والابتكار، ومن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والآن جاء دورنا نحن أيضاً لدعم مشروعات الشباب مثلما دعمتنا الحكومة من قبل». وأكد: «ندعم بعض مشروعات الشباب المواطنين من دون مقابل، لأننا نشعر بهم، ونشعر بما يمرون به في بداية أعمالهم، وهو واجبنا تجاه وطننا وزملائنا من رواد الأعمال الشباب الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل، وانطلاقة قوية في أعمالهم، كما كانت بدايتنا».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :