لا خطر على «الإعلام التقليدي» من منصات التواصل الاجتماعي

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

السيد حسن (الفجيرة) أكد مشاركون في ملتقى الفجيرة العربي الثامن للإعلام، وجود تنافس قوي بين الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي، وأنه لا خطورة على الإعلام التقليدي، باعتباره الأصل والمرجع الذي يعتمد عليه القارئ في الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة، وأن ضعف منصات التواصل الاجتماعي، تكمن في عدم المصداقية وتمرير الأخبار ذات الأهداف الموظفة، وفوضى نشر الأخبار من دون توثيق يقوم على مهنية الصحافة التي تدرس في الجامعات. ودعا المشاركون في ختام ملتقى الفجيرة العربي الثامن للإعلام، والذي جاء تحت شعار «الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي» في كثير من أوراق العمل المقدمة في جلساته، إلى ضرورة تطوير قدرات الإعلام التقليدي وتحديثه بما يضمن له تكافؤ فرص المنافسة الشفافة والموضوعية مع منصات التواصل الاجتماعي، وأن المجتمع هو المخول الوحيد لإبقاء هذا أو إقصاء ذاك. وطالبت بعض أوراق العمل بضرورة تغيير المناهج في كافة كليات ومعاهد الإعلام على مستوى الوطن العربي لتواكب كافة التطورات الحديثة، وللأخذ بوسائل التقدم في تقديم الرسالة الإعلامية، ولعدم ترك الشباب العربي يتخبط بين كافة منصات التواصل الاجتماعي بكل أشكاله وأنواعه، ما يعرضه لطمس هويته العربية الإسلامية. وكان الملتقى قد عقد العديد من الجلسات الحوارية منها جلسة ناقشت «وسائل الاتصال بين السلب والإيجاب»، أدارها الإعلامي الإماراتي مصطفى الزرعوني، وتحدث فيها كل من: الإعلامية التونسية إنصاف اليحياوي، والإعلامية والشاعرة البحرينية بروين حبيب والصحفي المصري خيري رمضان. وطرح الزرعوني خلال الملتقى عدداً من الأسئلة دارت حول: أين الكاتب العربي في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف هو المثقف العربي.. وقال الصحفي خيري رمضان: «إن العرب هم الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، وأن الحكومات أصبحت تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتأثير، وأكد على ضرورة التأكد من صحة الأخبار قبل تداولها لأن خبرا واحدا صحيحا أفضل من 100 خبر خاطئ، مشيراً إلى غياب المهنية في وسائل التواصل الاجتماعي».. من جهتها قالت الإعلامية والشاعرة البحرينية بروين حبيب: «إنه لابد من تحويل مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «الانستغرام» التطبيق الاجتماعي الاستهلاكي إلى ثقافي، بحيث يخدم المشهد والحراك الثقافي. وحول تأثير أصحاب نسب المتابعة العالية على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد بروين بأن لهم تأثيراً كبيراً وأن بإمكانهم توظيف أعمالهم بشكل أكثر فائدة عبر تحويل هذه المنصات إلى منصات ثقافية، من خلال توظيفها بالشكل الصحيح.وقالت الإعلامية التونسية إنصاف يحياوي:«بالنسبة لمنصات التواصل الاجتماعي، يجب أن لا نحملها المسؤولية، فهي مجرد وعاء نصب فيه أفكارنا وتوجهاتنا، فإن كان لابد من التغيير فيجب أن يكون في أنفسنا».

مشاركة :