«السترات الصفراء» تتوعد حكومة ماكرون ب«عدم النوم»

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل محتجو «السترات الصفراء» احتجاجهم في أنحاء فرنسا، أمس، للسبت السادس عشر على التوالي، وبالتزامن مع انتهاء «النقاش الكبير»، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي هذا الشهر، دعا المحتجون إلى التصعيد؛ بتنظيم تظاهرات، توعدوا أن «تحرم حكومة ماكرون من النوم»، بينما جدد الأخير دعوته إلى الهدوء، رافضاً أعمال العنف، التي ترافق هذه الاحتجاجات.ودعت شخصيات بارزة في الحركة؛ مثل: إيريك درويه، وبريسيلا لودوسكي، وماكسيم نيكول، إلى تظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع في التاسع من الشهر الجاري، بينها تجمع كبير في باريس، غداة انتهاء «النقاش الكبير»، وتزامناً مع مرور أربعة أشهر على بدء التظاهرات.وقال درويه متوجهاً إلى الرئيس ماكرون،: «تشهدون شهر مارس. لن تناموا خلاله كثيراً»، مضيفاً: «لدينا خلال 16 مارس/‏آذار القادم تظاهرات منظمة أكثر من أي وقت مضى، وحماسية أكثر من أي وقت مضى، بمشاركة الكثير من المناطق، والكثير من البلدان التي ستأتي إلى باريس». وتابع: «آمل أن تكونوا مستعدين، نحن في الشرق ننتظر هذا الموعد بفارغ الصبر».ومن بوردو، دعا ماكرون، إلى «العودة إلى الهدوء»، مؤكداً أن أعمال العنف التي تشهدها تظاهرات السبت «غير مقبولة»، إلا أن دعواته السابقة لم تفلح حتى الآن في إنهاء التظاهرات، التي انطلقت؛ احتجاجاً على زيادة رسوم الوقود، قبل أن تتحول إلى مطالب متعددة، استجاب لها بإطلاق نقاش وطني؛ ليمكن كل فرنسي من التعبير عن مطالبه خلال شهرين.وفي باريس جرت تظاهرة بين قوس النصر، وساحة دانفير روشرو. وأطلقت دعوات أخرى بينها واحدة لمجموعة على «فيسبوك» تحت شعار: «السترات الصفراء الفصل السادس عشر: عصيان». وتدعو هذه المجموعة إلى «العودة إلى البداية عبر عدم الإعلان مسبقاً عن التظاهرات؛ لاستعادة الجانب العفوي، الذي كان يخيف الحكومة». وجرت تظاهرات أيضاً في مرسيليا ونيس ومونبيلييه وأليس وستراسبورغ ونانت وبوردو وتولوز.ودعا المحتجون في مدينة ليل «السترات الصفراء» في المنطقة والدول المجاورة (بلجيكا وألمانيا وإنجلترا ولوكسمبورج وهولندا وألمانيا) إلى «التدفق» على كبرى مدن الشمال الفرنسي؛ وذلك في رسالة على «فيسبوك» تشير إلى أنه «نضال دولي».وفي مدينة ليون، دعا المنظمون إلى تجمع من أجل «مسيرة سوداء»، وطلبوا من المتظاهرين ارتداء ملابس سوداء ك«رمز للحداد» على مستقبل الحركة، التي «ستنتهي بالازدراء والظلامية إذا لم نتحرك معاً».وقلل وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير من حجم التظاهرات الأخيرة. وقال لقناة «فرانس 2»: إن «عدد المتظاهرين يتراوح بين أربعين ألف شخص وخمسين ألفاً يتظاهرون كل أسبوع هذا هو الواقع»، أي أن العدد ليس كبيراً في نهاية المطاف.وبلغت أعداد متظاهري «السترات الصفراء» خلال السبت الأول لهم في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حوالي 282 ألفا، وذلك بعد دعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي، لإدانة زيادة الرسوم الجديدة، والمطالبة بتعزيز القوة الشرائية لدى المواطنين.وقدرت أعداد المحتجين الذين دانوا الحكومة، وطالبوا باستقالة ماكرون السبت الماضي، 46 ألفاً، بحسب السلطات. ويعترض المتظاهرون باستمرار على هذه الأرقام.( أ ف ب)

مشاركة :