كشفت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن التوتر بين الهند وباكستان يتجه أكثر فأكثر نحو التهدئة، وهو ما عبّر عنه 73% من المستطلعة آراؤهم على الموقع، و87 في المئة في «تويتر»، و78% في «الفيسبوك»، مقابل 27% و13% و22% في الموقع و«تويتر» و«فيسبوك» على التوالى، رجحوا مقترح التصعيد. وفي قراءة لنتائج الاستطلاعات الثلاث، يقول الخبير الاستراتيجي د. فايز الدويري إنّ كلتا الدولتين تسعى إلى التهدئة، فهذه دول نووية، وإذا خرج الشر من عقاله سيصعب السيطرة عليه، والمناوشات الحدودية قائمة منذ سنوات، وهناك تجاوزات بين الطرفين، ولكن هذا لا يعني وقوع حرب ثالثة، أيضاً يوجد مؤشرات إلى التهدئة، فالمبادرة الباكستانية بإطلاق سراح الطيار الهندي بادرة طيبة، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. وفي السياق ذاته، يقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية رخا أحمد إن المؤشرات الراهنة عقب تسليم باكستان الطيار الهندي تتجه نحو التسوية والاحتواء، على أساس أن التصعيد «سيكون في منتهى الخطورة» على البلدين النوويين، وبالتالي «في تقديري الشخصي الاحتمالات كلها نحو احتواء الموقف وليس التصعيد، لأن أي تصعيد ستكون له تداعياته السلبية، ليس على البلدين فقط، لكن على المنطقة ككل». تدخل دولي أما الكاتب الصحافي جهاد أبو بيدر فيرى أن هذا الصراع قديم جديد، ولن ينتهي إلا في حال تدخل دولي كثيف لنزع فتيل الأزمة وإيجاد حل حقيقي، ضماناً لعدم اللجوء إلى خيارات خطرة وعواقبها كارثية، وهو خيار استخدام السلاح النووي، فكلتا الدولتين تملك ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية، فالهند لديها ما يقارب 120 صاروخاً مزوداً برؤوس نووية، في حين تملك باكستان عدداً مقارباً لذلك. وأضاف: «المناوشات ستستمر، ولكن ستبقى ضمن حد معيّن، فمنذ قرابة 70 عاماً وإلى هذه اللحظة، العلاقات لا تتسم بالهدوء، فالخلافات سياسية وتاريخية، سببها النزاع على منطقة كشمير. من المهم أيضاً أن تكون هناك خطوات جادة من قبل باكستان لمكافحة إرهاب كل المتشددين الذين يشكلون قلقاً وخطراً على الهند». ضغوط داخلية بالموازاة، يقول خبير العلاقات الدولية بالقاهرة طارق البرديسي إن التوتر بين الهند وباكستان وإن شهد بعض مؤشرات التهدئة عقب إفراج باكستان عن الطيار الهندي، وتصدير الجانبين للعالم رغبة في عدم التصعيد، فإنه على الصعيد العملي على الأرض وما يحدث على حدود كشمير وتبادل إطلاق النار «يدل على عدم سيطرة حقيقة على ما يحدث الأرض»، ومن ثمّ فالأمور «قد تتجه إلى التصعيد، على مستوى الأسلحة التقليدية»، لافتاً إلى أن حكومة البلدين تخاطبان الداخل بالأساس، على أساس أنهما يواجهان ضغوطاً داخلية. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :