أظهر استطلاع أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابها في «تويتر» أن التوتر بين روسيا والغرب يتجه إلى التهدئة والتفاهم، وهو ما عبر عنه 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع، و60.2 في المئة من المستطلعة آراؤهم في «تويتر»، مقابل 33 في المئة في الموقع، و39.8 في المئة في «تويتر» ذهبوا إلى أن هذا التوتر من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد متبادل. وفي قراءة لنتائج الاستطلاع يقول المحلل السياسي د. زيد النوايسة: «رغم ما نشهده من لغة تصعيدية وإجراءات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضاً باتجاه روسيا، إلا أن ما يحدث هو عبارة عن نسق طبيعي في ذروة الإشباع في الخلافات والمتمثلة في خيار العقوبات وأيضاً الطرد الدبلوماسي، وهذه الخطوات لا يمكن أن تعني أن هنالك قطيعة بين هذه الأطراف». وأضاف النوايسة: «في الحقيقة فإن الولايات المتحدة تعد العامل الحاسم في علاقة الاتحاد الأوروبي مع روسيا، وهنالك حديث عن قمة قادمة ستجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريباً في دولة أوروبية، هنالك خطوط تقاطع كثيرة لا يمكن تجاهلها في ملفات مهمة مثل أزمة كل من سوريا وليبيا، وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وأيضاً أزمة المناخ والعديد من الملفات. الرئيس الأمريكي يدير المناخات العامة بشكل مختلف عن سلفه، ويذهب إلى مقاربات مختلفة تماماً سواء في التعاطي الداخلي أو الخارجي وحتى نظرته إلى الخصوم. ومن جهته أكد الخبير الاستراتيجي د. أيمن أبو رمان أن «اللهجة التصعيدية هي مفتاح للجلوس على طاولة الحوار، سواء مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هذه المفاوضات ستركز على المصالح المشتركة وأبرزها سوريا وليبيا والاتفاق النووي الإيراني، ورغم وجود المآخذ على روسيا باعتبارها دولة لها مطامع، وتسعى للتوسع وزيادة نفوذها». وقال أبو رمان: «سيتم التفاوض حول ملف التسلح وحقوق الإنسان والمعارضة الروسية علاوة على أوكرانيا وغيرها، فروسيا تمكنت من إعادة حضورها كونها فاعلاً ولاعباً أساسياً في ملفات دولية وأخرى إقليمية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :