تفاصيل كاملة لعملية إنقاذ مقابر كوم الشقافة من 120 سنة مياها جوفية.. صور

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم، الأحد، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية، بعد الانتهاء منه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.رافق العناني خلال الجولة، محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، والقائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة توماس جولدبرجر، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، والمهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، وإلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف. وفي كلمته، قال وزير الآثار إنه سعيد بوجوده اليوم للاحتفال بانتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمنطقة آثار كوم الشقافة، كما سوف يشهد خلال الشهر القادم الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في منطقة معبد كوم أمبو بأسوان؛ وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار سياسة الوزارة في الحفاظ على التراث الأثري المصري.وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدأ في المنطقة منذ اكتشافها قبل أكثر من 120 عاما، وكانت هناك محاولات عدة لتخفيض منسوب المياه الجوفية وتجفيف المنطقة، أبرزها كان خلال تسعينات القرن الماضي حين قام المجلس الأعلى للآثار آنذاك بعمل طلمبات لشفط وسحب المياه.وتابع: "ولكن استمرار رشح مياه ترعة المحمودية والتمدد العمراني بالمنطقة السكنية المجاورة للمنطقة أدى إلى ارتفاع المنسوب مرة أخرى، وقامت الوزارة بعمل أبيار لسحب المياه بصفة مؤقتة إلى أن قامت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بتنفيذ مشروع خفض المياه الجوفية بمنحة من الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠١٧".وخلال كلمته، قدم العناني الشكر لجميع الشركاء المعنيين بهذا المشروع الذي وصفه بالرائع، خاصة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قدمت منحة مقدارها ٥.٧ مليون دولار لإتمام هذا المشروع، كما خص بالشكر أيضًا فريق العمل من المرممين المصريين لجهودهم في إعادة بناء وترميم مقبرتي الورديان واللتان كانتا معروضتين بحديقة المتحف اليوناني الروماني منذ عام ١٩٥٢".وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع بدأ في نوفمبر عام 2017م، وهو يهدف إلى تجفيف وحماية المنطقة الأثرية والمقابر من خطر التآكل والتلف بسبب تسرب المياه الجوفية، وذلك عن طريق إنشاء نظام لتخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أسفل الدور الثالث، مشيرًا إلى أن تسرب المياه الجوفية كان بفعل رشح ترعة المحمودية، والتسريبات الناتجة من شبكات الصرف الصحي للمنطقة السكنية المحيطة بها مع تراكم مياه أمطار الإسكندرية الغزيرة.ولحماية المقابر، أكد المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، أنه تم حفر 6 آبار بعمق 40 م وتركيب طلمبات غاطسة بنظام تحكم الكتروني عن طريق مبنى تحكم جديد تم إنشاؤه في المكان، بالإضافة إلى خطوط لطرد وصرف المياه وتزويد المكان بمظلات جديدة لحماية المقابر والدرج المؤدي إليها من أمطار الشتاء، مشيرا إلى أن وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية بدأت تنفيذ المشروع بعد الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة ومراجعتها من قبل المتخصصين في هذا المجال، والتى استغرقت ما يقرب من 12 شهرا حتى تم الانتهاء منها واعتمادها. وأفاد أبو العلا بأن منطقة مقابر كوم الشفافة كانت تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ اكتشافها، وأن المستوى السفلي لها كان مغمورا كليًا بالمياه، ما دفع وزارة الآثار في تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية إلى المستوى الثاني، وعمل آبار سحب على عمق 20م كحل مبدئي لحين الانتهاء من الدراسات اللازمة قبل بداية تنفيذ مشروع تخفيض المياه الجوفية.وتعد مقابر كوم الشقافة أحد أهم أمثلة العمارة الجنائزية الرومانية من طراز الكتاكومب، حيث حُفرت بعمق ثلاث طوابق تحت الأرض، وقد استخدمت الجبانة في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي واستمر استخدامها حتى القرن الرابع الميلادي حيث أضيفت إليها العديد من الدهاليز وفتحات الدفن.وقال وزيري إن مشروع التطوير بها شمل الاهتمام بمسار الزيارة للمقبرة الرئيسية والمسار المحيط بها من الخارج؛ حيث أضيفت قطع أحجار كبيرة الحجم منتظمة الشكل لتأمين مسار الزائر بعد سحب المياه الجوفية، كذلك تم إعادة ترتيب قطع العرض بالحديقة المتحفية والتي تضم العديد من التوابيت والمذابح وتماثيل السفنكس.كما تم الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم لمقبرتي الورديان المنقولتين من المتحف اليوناني الروماني لإعادة بنائهما بداخل أسوار منطقة كوم الشقافة، حيث يمثلان أهمية خاصة لانتمائهما لكتاكومب الورديان.

مشاركة :