جامعة المؤسس ومساء الإنجاز | سالم بن أحمد سحاب

  • 2/28/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

مساء الأربعاء الماضي كانت جامعة الملك عبدالعزيز على موعد مع ليلة تتكرر كل عام مرة واحدة. هي من أحلى اللحظات وأروعها لطالب الجامعة المتخرج فيها، ولأستاذ الجامعة بصفته مشاركًا في إنجاز خريجيها، ولإدارة الجامعة كونها المشرفة على الفرحة كلها. احتفت الجامعة بتخريج أكثر من 15 ألف طالب وطالبة فيها. لن أكرر فأقول (سينضمون إلى مسيرة البناء والتنمية)، فذلك أمر مفروغ منه، ولكن دعائي لهم بأن يكونوا أولًا على قدر المسؤولية المتوقعة منهم، وأن يجدوا فرصًا مواتية للعمل، بل وأن ينزع جزء غير يسير منهم إلى إنشاء مؤسسات خاصة بهم تدر عليهم المال وتوظف أعدادًا من الباحثين عن عمل فيصلح لهم الحال. أعداد كبيرة تُدفع إلى سوق العمل على مستوى الجامعات الحكومية التي زادت عن 20 جامعة، فكم منهم يُستوعب في اقتصاد الوطن؟ وكم منهم ينتظر؟ وكم من الزمن ينتظر؟ كيف تتأثر معادلات التوظيف وأرقام البطالة بعد كل دفعة جديدة من الخريجين الجامعيين؟ هل ستظل نسبة البطالة جامدة متجمدة عند 6% فقط حسب تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط؟ أم أن في التصريح خطأ غير مقصود! كلام معالي الوزير يوحي أن من بين هؤلاء الخريجين قلة قليلة لا تزيد عن 900 فقط لا تجد وظيفة (تعادل 6% من 15 ألفًا) في حين سيتجه البقية إلى وظائف تنتظرهم مشرعة لهم الأذرع وفاتحة لهم القلوب قبل الصدور! بينما الحقائق على أرض الواقع تختلف، وإذا شئتم فاسألوا خريجي الجامعات الذين لم يجدوا للوظيفة سبيلًا! حسنًا ليس كلهم، ولكن 94% منهم لا غير!! أعود للحفل البهيج الذي تيسّر لي حضوره، فأبارك لمدير الجامعة المكلف الدكتور/ عبدالرحمن اليوبي جمال الحفل ودقة التنظيم وتوازن البرنامج وحسن الإخراج. وأبارك للجامعة (التي أفخر بكوني أحد أساتذتها ومنسوبيها) تخريج الدفعة الرابعة والأربعين عبر تاريخها. وامتياز آخر شهدته جامعة المؤسس حين حازت قصب السبق نحو الاحتفال بخريجيها في عهد جديد زاهر بقيادة الملك سلمان يحفظه الله. salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :