ومن باب شكر الناس، وصلني من أخ عزيز هو الأستاذ خالد عثمان هذا الثناء (الذي ينفي عنه صاحبه التزلف أو المبالغة) على مستشفى جامعة الملك عبد العزيز. ولضيق المساحة، فقد حاولت أن أطلع القارئ الكريم على الزبدة من المشاعر والأحاسيس التي جادت بها خاطرة الأخ خالد. (تكثر في الصحف الانتقادات للعديد من المرافق الحكومية، إلا أن المرافق التي تؤدي أدوارها على نحو حسن نادراً ما يُثنى عليها، وبعد تجربتي في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز كمريض حيث أُجريت لي عملية يوم الأحد 29/9/2013م في موضعين، وددت الإشارة إلى أهم ملامح تلك التجربة، والتي يمكن إجمالها على النحو التالي: أولا: لاحظت أن عدداً من العاملين في المستشفى يعاملون المريض معاملة حسنة ويحرصون على تلقيه العلاج على الوجه المطلوب، وأذكر من هذه المشاهدات: 1. رغم انشغاله بالكثير من المرضى الآخرين حرص الدكتور مراد الجفري استشاري الجراحة (الطبيب المعالج الخلوق الحاذق) على متابعة حالتي بشكل حثيث قبل وبعد العملية وكأنه قريب أو صديق أعرفه من قبل، فإذا ما انشغل كثيرا كلّف الطبيبة الأخصائية (د. أبرار نواوي) لمتابعة حالتي والتي كانت قمة في الأدب والذوق والكفاءة بمتابعة حالتي. 2.مختصة التحاليل أدهشتني بكفاءتها إذ لم أشعر بألم الإبرة عند سحب عيّنة الدم، وللأسف لم أتمكن من معرفة اسمها. 3.الفنية المختصة برسم القلب الأستاذة طرفة الدوسري حرصت على إجراء رسم القلب لي في غير وقت دوامها حتى أتمكن من إكمال الخطوات اللازمة قبل موعد العملية. ثانيا: لا أنكر كفاءة الممرضين والفنيين الوافدين، إلا أن الشباب السعودي تميزوا عنهم بذكر اسم الله قبل الشروع في الفحوصات وابتهالهم بالدعاء للمريض، وابتساماتهم التي تبعث على الطمأنينة. ثالثا: في الغرفة التي ضمّتني مع ثلاثة مرضى آخرين تلقّى الجميع نفس المعاملة الحسنة. رابعا: شعرت بأن إدارة المستشفى تشجع وتحفز العاملين فيها على الالتزام بتلك المبادئ. خامسا: سبق لي العلاج في مستشفى خاص مشهور بتكاليف باهظة، إلا أنني وجدت في المستشفى الجامعي المجاني معاملة أفضل، فجزاهم الله خير الجزاء. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain