بحث الحزبان الكرديان الرئيسان «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديمووقراطي الكردستاني» في إربيل اليوم (الأحد) الازمة السياسية في اقليم كردستان وتشكيل الحكومة، وسط تفاؤل في حسم الخلافات العالقة بينهما بعد جلسة برلمان الاقليم المثيرة للجدل. والتقى رئيس «الديموقراطي» مسعود بارزاني اليوم وفداً رفيع المستوى من «الاتحاد الوطني» برئاسة كورست رسول في اربيل في مسعى لانهاء الخلاف بين الطرفين. وأفاد بيان صدر عن بارزاني عقب الاجتماع بأن «اللقاء تناول بحث العملية السياسية في إقليم كردستان والعوائق التي تعترضها، وأكد العمل الجاد ومواصلة اتفاق الطرفين من أجل ترسيخ المؤسساتية وتعزيز مؤسسات الإقليم بالأخذ في الاعتبار مصالح شعب كردستان وروح الأخوة وشعور جميع الأطراف بالمسؤولية بما يرقى الى تطلعات ومطالب مواطني الإقليم». وتألف وفد «الاتحاد الوطني» الذي ترأسه رسول، من عضوي المكتب السياسي لـ «الاتحاد»، أرسلان بايز وعماد أحمد، لإطلاع بارزاني على الموقف النهائي للحزب في شأن تشكيل الحكومة. وبعد انتهاء الاجتماع، عقد المكتب السياسي لـ «الاتحاد الوطني» اجتماعاً، ومن المتوقع أن يصدر بياناً لما تمخض عنه، كما من المقرر أن يجتمع المكتبان السياسيان للحزبين «الديموقراطي» و«الاتحاد الوطني» غداً الإثنين. وعقد برلمان كردستان، في 18 الشهر الجاري جلسته وسط مقاطعة «الاتحاد الوطني»، فيما انسحب أعضاء «الاتحاد الإسلامي الكردستاني» و«الجماعة الإسلامية» من الجلسة في وقت لاحق. وشهدت الجلسة انتخاب فالا فريد عن الحزب «الديموقراطي»، رئيسة موقتة لبرلمان كردستان الى حين مشاركة «الاتحاد الوطني» في جلسات البرلمان وتحديد مرشحه للمنصب، كما تم انتخاب هيمن هورامي في منصب النائب الأول لرئيس البرلمان ومنى قهوجي من المكون التركماني لمنصب النائب الثاني. من جهة ثانية، أفاد رئيس كتلة «الديموقراطي» في برلمان الاقليم أوميد خوشناو ان الكتل الكردستانية الى الآن لم تقدم مشروع قانون لإعادة تفعيل رئاسة كردستان، وقال في تصريح ادلى به للصحافيين عقب جلسة برلمان الاقليم، ان جميع الاحزاب مجمعة على اعادة تفعيل مؤسسة رئاسة الاقليم الا انه لم يتم تحديد موعد لذلك. وأكد انه خلال الجلسة المقبلة لبرلمان كردستان سيتم تسمية اللجان النيابية، واستطرد بالقول انه الى الآن لم تجهز اي من الكتل مشروع قانون لرئاسة الاقليم. الى ذلك، اعتقلت السلطات في السليمانية رئيس حراك «الجيل الجديد» شاسوار عبدالواحد المعروف بمعارضته الحزبين الكرديين الرئيسين بعد مثوله أمام محكمة السليمانية للتحقيق معه في دعويين، وتقرر توقيفه 24 ساعة. ونقلت وسائل اعلام كردية عن الناطق باسم محكمة السليمانية القاضي عمر أحمد قوله إنه «تم استدعاء رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، من قبل محكمة تحقيق السليمانية، على خلفية دعوى حركها ضده مركز شرطة مطار السليمانية بموجب المادة 229 من قانون العقوبات العراقي الرقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاعتداء على موظف دولة أثناء أدائه الواجب الرسمي». وأضاف أن الدعوى الثانية «حركها أحد المواطنين بموجب المادة 434 من القانون نفسه والمتعلقة بالسب»، مبيناً أن «استدعاء شاسوار عبدالواحد إلى المحكمة جاء بناء على الدعويين المذكورتين، للتحقيق معه».
مشاركة :