يعقد الحزبان الكرديان الرئيسيان "الديموقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" اجتماعاً مشتركاً لتقاسم المناصب وتشكيل حكومة اقليم كردستان. وقال الناطق باسم "الاتحاد الوطني الكردستاني" سعدي احمد بيره، في تصريحات أن "المكتب السياسي لحزبه سيعقد اجتماعاً لمناقشة قضية تشكيل حكومة كردستان الجديدة"، لافتاً الى ان حزبه ينتظر قدوم وفد من "الديموقراطي الكردستاني" غداً او بعد غد الأربعاء. ومن المقرر ان يزور وفد رفيع من "الديموقراطي الكردستاني" خلال اليومين المقبلين مدينة السليمانية، ليحسم توزيع المناصب في حكومة وبرلمان اقليم كردستان. وأكد مصدر مطلع لـ "الحياة" ان "الاجتماع المزمع عقده بين الحزبين سيحسم توزيع المناصب تمهيداً لإعلان تشكيلة الحكومة الكردية حيث سيتسنم الحزب الذي حصد اغلب الاصوات (الديموقراطي الكردستاني) رئاسة الحكومة ووزاراة الثروات الطبيعية فضلاً عن وزارات اخرى لا تقل اهمية عن الاخيرة الى جانب رئاسة بعض الهيئات المهمة كما ستمنح رئاسة البرلمان لـ "الاتحاد الوطني" الى جانب وزارات المال والداخلية ووزارات اخرى". وتابع المصدر أن "قيادات الحزبين اتفقوا في وقت سابق على شكل خريطة توزيع المناصب، لكن لا بد من اجتماع رسمي يعلن فيه استحقاقات الكتل الفائزة بالانتخابات النيابية التي أجريت في الاقليم اخيراً". وكان "الديموقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود بارزاني، عقد اجتماعه بحضور جميع قياداته واعضائه لبحث ملف تشكيل حكومة الاقليم الجديدة، ونتائج المباحثات مع كل من "الاتحاد الوطني الكردستاني" و "حركة التغيير"، فضلاً عن نتائج المباحثات مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وايضاً ملف المناطق المتنازع عليها ووضع كركوك. الى ذلك، أعلن نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، قوباد طالباني، عدم عرض أي منصب في الحكومة الجديدة عليه رسمياً حتى الآن، مبيناً أن "جميع الخيارات مفتوحة وسألبي كل ما يكلفني به الاتحاد الوطني الكردستاني". وقال في تصريحات ان "ما يتم تداوله عني على مواقع التواصل الاجتماعي ليس صحيحاً بالمرة، كل ما قلته إنني أحد كوادر الحزب وملتزم بذلك، لذا أينما ارتأى "الاتحاد الوطني" أن أكون في خدمة شعب كردستان فأنني سألبي هذا الواجب".
مشاركة :