زراعة الثدي تقودك لـ«سرطان الغدد الليمفاوية المناعي»

  • 3/5/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت تقارير عدة عن وجود رابط بين عمليات زراعة الثدي ونوع نادر من السرطان، وهو سرطان الغدد الليمفاوية المصاحبة لسرطان الثدي، وهو نوع نادر من سرطان الجهاز المناعي، في وقت يشير فيه الأطباء إلى ضرورة أن تكون النساء المصابات بسرطان الثدي على دراية بأعراض هذا السرطان المناعي المعروف اختصارا بـ «BIA-ALCL»، والتي يمكن أن تظهر بعد سنوات من الجراحة، مثلما يدركن بعض مخاطر زراعة الثدي كالندوب والعدوى على سبيل المثال لا الحصر. وسرطان الغدد الليمفاوية المرتبط بالثدي هو نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية، ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فقد وجد في معظم الحالات في النسيج الندبي والسوائل بالقرب من مكان زراعة الثدي، كما انتشر في بعض الحالات في جميع أنحاء الجسم، ولكن الأخبار الجيدة هي أنه نادر وقابل للشفاء بسهولة. وقد حددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وجود صلة محتملة بينه وبين سرطان الثدي في عام 2011، على الرغم من أن الخطر في ذلك الوقت كان منخفضًا للغاية؛ حيث كان هناك اعتقاد بأن هذا المعدل كان واحدًا من بين كل مليون شخص، ومع نمو الوعي وتطور التسجيل، فقد تم تحديث البيانات لتشير لمعدل إصابة أعلى، وفي عام 2016 قامت منظمة الصحة العالمية بتعريفه وربطه بتطورات في الخلية بعد زراعة ثدي، واعتبارًا من سبتمبر 2017 تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها تلقت 414 تقريرًا للإصابة، مات بينهم تسعة مرضى، ما يشير إلى أنه على الرغم من أن هذا السرطان لا يزال نادرًا جدًّا، إلا أنه قد يكون أكثر شيوعًا بعض الشيء مما كان يعتقده الخبراء في يوم من الأيام. وقد تم تشخيص نصف حالات السرطان المبلغ عنها في غضون سبع إلى ثماني سنوات تقريبًا من زراعة الثدي، وعمومًا وحسب الخبراء فإنه من السهل جدًّا اكتشاف ذلك، فالأعراض الرئيسية هي تورم أو ألم مستمر في المنطقة المجاورة لعملية زرع الثدي، وخلال الفحص عادة ما يرى الأطباء السوائل التي يتم جمعها حول مكان الزراعة (تسمى المصل)، كما قد تبلغ بعض المريضات بشعورهن بوجود تورم تحت الجلد مكان الزراعة أو يرون كبسولة ندبة سميكة حولها. وإذا لاحظت النساء تضخمًا أو تورمًا أو تقرُّحًا في الثدي، خاصة بعد أكثر من عام من زراعته، فيجب لفت انتباه الطبيب لذلك، وفي هذه الحالة يوصي الخبراء بالاستمرار في إعطاء المرضى الرعاية الروتينية كالفحوصات والرصد، ووفقًا لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، فلا يوصى بإزالة الثدي المزروع في المرضى الذين يعانون من تلك الأعراض؛ حيث إن احتمالية تطويرها منخفضة للغاية، كما أنه نادر وغير شائع ويمكن علاجه ببساطة عن طريق إزالة الورم حول الزراعة.

مشاركة :