قال معهد واشنطن الأمريكي لدراسات الشرق الأدنى إن التغييرات الهيكلية الداخلية والخلافات الإيديولوجية بين الإخوان قد أدت إلى صعود استراتيجيات جديدة تضفي شرعية على العنف، من قبل عناصر الجماعة في مصر.وأشار المعهد في تقرير له على موقعه الإلكتروني إلى أن اعتقالات أعضاء التنظيم عقب الإطاحة بمحمد مرسي كانت ضربة للهيكل التنظيمي للإخوان، فمن بين 21 عضوا في مكتب الإرشاد، لم يعد هناك سوى ستة فقط أحرارا، ومع العجز الذي عانت منه مؤسسات الإخوان أصبح السؤال المتعلق بمن ينبغي أن يقود الجماعة محل نقاش أساسي مما أدى إلى بروز معسكرين، الأول يتشكل من بقايا القيادة التي كانت موجودة قبل عام 2013 وعلى رأسهم محمد عزت، (غير معروف مكانه) ومحمود حسين الهارب في تركيا، وهم الذين يسيطرون على الأصول المالية للتنظيم.والمعسكر الثاني، الذي يسمى المعسكر الثوري أسس هيكلا تنظيميا جديدا في عام 2014 وتم تعزيزه في عام 2016، بقيادة محمد كمال الذي تم تصفيته لاحقا، وأنشأ هذا المعسكر مكتب لإدارة شئون الإخوان خارج مصر في تركيا، ويؤيد هذا المعسكر استخدام العنف ضد الحكومة المصرية انطلاقا من مبدأ القصاص الذي يسمح لهم، وفقا لرؤيتهم، بقتل القضاة وأفراد الأمن وحتى الصحفيين المناهضين للجماعة ويعتقدون أن القصاص يجب تطبيقه فورا بأيديهم وليس من خلال النظام القضائي.ويتوقع معهد واشنطن أن النزاع بين المعسكرين داخل الإخوان لن يُحل قريبا، فـمن يسمون بـ"الثوار" مشغولون بإعادة تفسير إرث حسن البنا مع التركيز على حلقات المسلحين في تاريخه وتاريخ الجماعة، ومن المرجح أن يتأثر الكثير من أعضاء الجماعة بمثل هذه الحكايات في ظل الحملة ضدهم من قبل الحكومة المصرية وقد يمتد هذا لجماعات أخرى.
مشاركة :