القاهرة: انتصار صالح كشف الفيلم الوثائقي الطويل التنظيم، الذي أنتجه الإعلامي يوسف الحسيني، النقاب عن مؤسسات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، التي تتركز في 4 مقار بالعاصمة البريطانية لندن. وكشف الفيلم أن التنظيم يعمل من خلال 19 مؤسسة وشركة ومنظمة خيرية وإعلامية تجمعها كلها في منظومة واحدة، لتحقيق أجندة التنظيم وأهدافه في مصر، والإمارات، وتونس، وفلسطين، فضلاً على العديد من دول العالم. وقال الحسيني، في مؤتمر صحفي، عقد بالقاهرة، أمس الأول: إن الفيلم يستهدف التواصل مع الغرب وتقديم رؤيتنا له باللغة التي يفهمها، وهي لغة الحقائق والمعلومات، كما يستهدف التواصل مع جيل الشباب، الذي لا يعرف الكثير عن امتدادات جماعة "الإخوان". واعتمد الفيلم، حسب الحسيني، أساليب التحقيق الاستقصائي، وأنجز في أربعة أشهر، وهو باكورة إنتاج شركته لإنتاج الأفلام الوثائقية. وأوضح أن الفيلم انطلق من تحقيقات الحكومة البريطانية، وتقريرها الصادر في نهاية العام الماضي حول نشاط مؤسسات الجماعة في بريطانيا. حضر المؤتمر عدد كبير من الباحثين والسياسيين، منهم القياديان السابقان بالجماعة كمال الهلباوي وثروت الخرباوي، والإعلاميان وائل الإبراشي ومفيد فوزي، ود. سعد الدين إبراهيم، والفنان فتحي عبدالوهاب، والمخرج داوود عبدالسيد، ود. إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والنائب المخرج خالد يوسف. وقدم الفيلم ضياء رشوان، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ونقيب الصحفيين السابق. واعتبر رشوان أن الفيلم تجربة تتمتع بالجدية والموضوعية في معالجة إحدى قضايانا المهمة، وهو ما يفتقده الكثير من المعالجات الإعلامية لقضايانا، وتقديمها للآخر خاصة أنه لا يزال هناك من يرى في الغرب أن الإخوان هم البديل الآمن من التيارات الإرهابية، ولذا كان التقرير البريطاني نقطة تحول مهمة في موقف الغرب لأن بريطانيا كانت الملاذ الآمن للجماعة. ويكشف الفيلم المقرات الأربعة التي يعمل من خلالها التنظيم الدولي ل الإخوان في لندن، وهي كريكلوود برودواي، ويست جيت هاوس، وكراون هاوس وبيناكل هاوس، ويعمل من خلالها عدد من المنظمات والشركات والجمعيات لتنفيذ مهام محددة تخدم أهداف التنظيم الدولي والجماعة. شهادات عربية وأجنبية يتضمن الفيلم شهادات لعدد من القيادات الإخوانية السابقة وآراء لباحثين مصريين وأجانب منهم د. محمد حبيب، النائب السابق لمرشد الجماعة ، وعبد الستار المليجي القيادي السابق بها، وكمال الهلباوي المتحدث السابق باسمها في الغرب، وأندرو جليجان الصحفي في صنداي تليجراف ، ورشاد علي، الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجي بلندن، وكان عضواً بتنظيم القاعدة. بداية ونهاية يتناول الجزء الأول من الفيلم الخلفية التاريخية لنشأة التنظيم الدولي، أما الجزء الثاني فيعرض الشبكة العنكبوتية له ويتتبع مقارها في لندن، وعلاقاتها بالأنظمة الداعمة لأجندة وأهداف الجماعة.
مشاركة :