اقتصاد أوروبا مهدد بالانهيار.. وخبران يتوقعون تفكيك الاتحاد

  • 3/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين لدى مجموعة أليانز الألمانية للتأمين، إن اقتصاد أوروبا يتباطأ بوتيرة أكبر مما يعتقد كثير من المستثمرين، محذرا من أن ذلك يشكل أكبر تهديد للسوق.وأضاف العريان في مقابلة مع رويترز إن البنك المركزي الأوروبي لديه أدوات محدودة تحت تصرفه للتحرك في مواجهة أي ضعف اقتصادي، بينما الحكومات الأوروبية ليست مستعدة للاستجابة من خلال الإنفاق.وتابع: "يقلل الناس من مدى سرعة التباطؤ في أوروبا".وعدل صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته لنمو منطقة اليورو إلى 1.6 في المئة في يناير، من 1.9 في المئة، قبل ثلاثة أشهر، لكن العريان يعتقد أن تلك التوقعات الأقل مغرقة في التفاؤل.ويتوقع العريان، وهو الرئيس التنفيذي السابق لبيمكو، وهي شركة استثمار عملاقة في السندات مملوكة لأليانز، أن تواجه منطقة اليورو صعوبات لتحقيق نمو بنسبة واحد في المئة للناتج المحلي الإجمالي هذا العام.وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الأوروبي تعثرا كبيرا، وذلك بسبب ما تتعرض له بعض الدول وعلى رأسها أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والخلافات بين عدد من دول الاتحاد على رأسها ألمانيا وفرنسا. وكان مسح أجراه عدد من المنظمات الاقتصادية في أوروبا، كشف عن اقتراب اقتصاد بريطانيا من عدم النمو مجددا على خلفية مخاوف متعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ النمو العالمي، في حين تخفض الشركات في القطاع الخدمي الضخم العمالة بأسرع معدل في أكثر من سبع سنوات.ومن جانبه قال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى آي.إتش.إس ماركت "قد يأتي الأسوأ عندما تتحرك الأنشطة التحضيرية للخروج البريطاني في الاتجاه المعاكس.وكان تقرير قد نشر في وقت سابق، تساءل عن احتمالية تفكيك الاتحاد الأوروبي في المستقبل، حال استمرار الأوضاع الاقتصادية السيئة في الأجزاء الجنوبية من الكتلة، التي بدت متأثرة بالأزمة الاقتصادية في 2008. وفي تعليقها على الوضع داخل الاتحاد، حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، من إمكانية تدمير الاتحاد الأوروبي، إذا ما تم جر الاقتصادات المزدهرة في شمال الكتلة إلى الكفاح الذي تخوضه بعض البلدان الأعضاء في الجنوب، وذلك حسب ما أوردته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.ويتضح من هذه التقارير التي تتوقع مزيدا من الانهيار في الاقتصاد الأوروبي أن دول الاتحاد، أصبح أمامهم خياران فقط، أما الوقوف بجانب بعضهم البعض للعبور إلى منطقة الأمان، أو الاستمرار في الخلافات وانهيار الاتحاد الذي حاولوا إنقاذه.

مشاركة :