دبي: إيمان عبدالله آل علي شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، فعاليات ملتقى «هيلث تشين»، الذي يعدّ منصة سنوية حاضنة لأفضل الابتكارات الصحية، وتشارك فيه نخبة من العقول الطبية المبدعة وخبرات قادة الصحة وصناع القرار وأصحاب الأفكار المبتكرة.وأطلق سموّه، خلال الملتقى الذي نظمته هيئة الصحة بدبي، في فندق «آرينا فيستفال سيتي»، أحدث مبادرتين في النظم الذكية التي تبنتهما الهيئة، وهما «شريان»، و«دبي هيلث بوكينج كوم»، حيث تستحوذ الهيئة بهما على المزيد من التقنيات والتجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتوظفها لخدمة وسعادة الناس، وفق توجهات الدولة، بشكل عام، ودبي، بشكل خاص، واستحقاقاتها في الوصول إلى نموذج صحي من الطراز الأول في الأنظمة والممارسات والابتكارات.وشاهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد، والحضور، فيلماً يشرح أهمية المبادرتين المتخصصتين في النظم الذكية اللتين تبنتهما الهيئة.وفي كلمته الافتتاحية خلال الملتقى، أكد حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام للهيئة، أن مدينة دبي أخذت على عاتقها، وضمن مسؤولياتها والتزاماتها، أن تكون رائدة وحاضنة لفكر المستقبل، والأكثر مواكبة لاتجاهاته، والأسرع ديناميكية في التطور المستمر، في إطار التوجيهات المستمرة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لإسعاد الناس.وأضاف أن الهيئة تمضي، وبسرعة فائقة، لامتلاك المزيد من المقومات التي تعزز تقدمها وتجعلها في طليعة المؤسسات الصحية العالمية الأكثر تطوراً. وعبر هاتين المبادرتين وفرت نموذجاً للشراكة الحقيقية مع القطاع الصحي الخاص، يتماشى مع سعادة الناس .واستمع سموّ ولي عهد دبي، خلال جولته في أرجاء المعرض ، إلى تفاصيل مبادرة «شريان»، التي تعد تحولاً مهماً في منظومة القطاع الصحي الخاص، إذ سيكون بمقدوره إنجاز ترخيص المنشآت الطبية والمهنيين العاملين فيها بأفضل الطرق الذكية، وأبسط الإجراءات، وفي أقل من 24 ساعة، وبذلك تتمكن الهيئة من زيادة سرعة الاستثمار في القطاع الصحي، وتسهيل استقطاب أفضل الكفاءات الطبية العالمية للعمل في دبي.كما تعرف سموّه إلى مبادرة «دبي هيلث بوكينج كوم»، التي تعكس قدرات دبي في تحقيق التوظيف الأمثل للتقنيات والتطبيقات الذكية في حجز المواعيد والتطبيب عن بعد، والتواصل المباشر بين المريض والطبيب، في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، وفي ختام الملتقى التقطت لسموّ الشيخ حمدان بن محمد، الصور مع فريق عمل المبادرتين.وأشار الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي، إلى أن «شريان» يستفيد منها 3 آلاف منشأة صحية، و35 ألف عامل صحي، و5 ملايين مواطن وسائح ومقيم في دبي. وهي أول منصة إلكترونية متكاملة في العالم في المجال الصحي، ويمكن عبرها التواصل الرقمي مع جميع العاملين في القطاع الصحي. وأوضح أنها توفر خدمات سريعة وفي وقت قياسي، وتستخدم الحلول الرقمية الأفضل في العالم، التي تجتمع لأول مرة في منصة واحدة، لأن «شريان» نقطة تحول نحو العالمية واستقطاب الاستثمارات العالمية في دبي. ولفت إلى أن الهيئة بدأت الربط باستخدام تقنية «البلوك تشين»، مع مدينة دبي الطبية، وقريباً مع الدائرة الاقتصادية بدبي، والتوسع في الربط مع عدد من الجهات المحلية والعالمية، ومن ضمن المبادرات التي تندرج تحت «شريان» استخدام إنترنت الأشياء والتفتيش عن بعد على المنشآت الصحية. وأفاد الملا، بأن المبادرة تستخدم الذكاء الاصطناعي الذي ننجز عبره 50 % من معاملات التراخيص، مشيراً إلى أن نظام «شريان»، عمل عليه 200 موظف ومختص من الهيئة والقطاع الصحي الخاص في الإمارة. فيما قالت ميساء البستاني، مديرة إدارة خدمات اللياقة الطبية: تشمل المبادرة جميع الخدمات الصحية في القطاعين الحكومي والخاص، وهي متوافرة بجميع اللغات، ويمكن للمستخدم منذ اليوم، سواء كان موجوداً في الدولة، أو سائحاً، أو خارج الدولة، استخدامها بسهولة، وهي بحث عن أي تخصص طبي أو طبيب، وحجز موعد معه، حيث يقدم النظام للمستخدم جميع خيارات التخصص الطبي المطلوب، في مستشفيات عدة، مع تحديد أقرب منطقة له، وأقرب موعد .
مشاركة :