حمدان بن محمد يطلق "شريان" و"دبي هيلث بوكينج"

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، مبادرتين صحيتين، الأولى «شريان» التي تعد أول منصة إلكترونية صحية متكاملة في العالم، وأيضاً المنصة الصحية الأولى عالمياً التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، والثانية «دبي هيلث بوكينج»، أول منصة حكومية للبحث عن التخصصات الطبية وحجز المواعيد للمرضى. وتعد المبادرتان أحدث مبادرتي هيئة الصحة في دبي في مجال النظم الذكية، تبنتهما الهيئة ضمن جهودها الرامية إلى الاستحواذ على المزيد من التقنيات والتجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتوظيفها لخدمة وسعادة الناس، وامتلاك نموذج صحي من الطراز الأول في الأنظمة والممارسات والابتكارات. وشهد سموه، في قاعة ارينا فستيفال سيتي بدبي، ملتقى «هيلث تشين»، الذي نظمته هيئة الصحة بدبي ليكون الأساس في تطوير منظومة التطوير الصحي في دبي، وهو المنصة السنوية الحاضنة لأفضل الابتكارات الصحية، والوجهة المفضلة للعقول الطبية المبدعة، والساحة الأكبر من نوعها لتبادل رؤى وخبرات قادة الصحة وصناع القرار وأصحاب الأفكار المبتكرة. وقام سموه بجولة للاطلاع على تفاصيل المبادرتين، واستمع سموه من مسؤولي هيئة الصحة في دبي إلى شرح مفصل حول فكرة المبادرتين وأهدافهما، وتأثيرهما على توفير خدمات الرعاية الصحية في دبي. وتهدف المبادرتان إلى زيادة سرعة ووتيرة الاستثمار في القطاع الصحي في إمارة دبي، وتقديم خدمات نوعية للمرضى سريعة وسهلة، من خلال تسهيل عملية استقطاب أفضل الكفاءات الطبية العالمية للعمل في دبي، وتشجيع السياحة الصحية، بالإضافة إلى التوظيف الأمثل للتقنيات والتطبيقات الذكية في عملية حجز المواعيد والتطبيب عن بعد، والتواصل المباشر بين المريض والطبيب. ملتقى سنوي وأعلن معالي حميد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في كلمته الافتتاحية للملتقى، أنه سيتم تنظيم ملتقى «هيلث تشين»، سنوياً، للعمل على طرح أفضل الابتكارات الصحية، وتطوير منظومة التطوير الصحي في دبي، مؤكداً أن مدينة دبي أخذت على عاتقها أن تكون هي رائدة وحاضنة فكر المستقبل، وهي الأكثر مواكبة لاتجاهاته، والأسرع ديناميكية في التطور المستمر، من أجل سعادة الناس والمجتمعات بوجه عام. وقال: «نمضي في هيئة الصحة بدبي وبالسرعة الفائقة لامتلاك المزيد من المقومات التي تعزز تقدمنا، وتجعلنا في طليعة المؤسسات الصحية العالمية الأكثر تطوراً». ولفت إلى أن الهيئة، ومن خلال هاتين المبادرتين، قد وفرت نموذجاً للشراكة الحقيقية مع القطاع الصحي الخاص، وهو النموذج الذي يتماشى وفق سعادة الناس ورفاهيتهم. وأشار القطامي، في تصريحات صحافية أمس، على هامش إطلاق المبادرتين، إلى أن إنجاز المبادرتين تم العمل عليه قبل عامين، بالتعاون مع شركات عالمية والقطاع الصحي الخاص، مؤكداً أنهما يمثلان نقلة نوعية في طبيعة العمل، وتسهيل الخدمات، وتبسيط الإجراءات. وقال القطامي: «تعد مبادرة (شريان) تحولاً مهماً في منظومة القطاع الصحي الخاص، الذي سيكون بمقدوره إنجاز عمليات ترخيص المنشآت الطبية، وترخيص المهنيين العاملين في تلك المنشآت، بأفضل الطرق الذكية، وبأبسط الإجراءات، وفي أقل من 24 ساعة، وبذلك تتمكن هيئة الصحة بدبي من زيادة سرعة ووتيرة الاستثمار في القطاع الصحي، وتسهيل عملية استقطاب أفضل الكفاءات الطبية العالمية للعمل في دبي». وأضاف: «تعكس مبادرة (دبي هيلث بوكينج)، قدرات دبي في تحقيق التوظيف الأمثل للتقنيات والتطبيقات الذكية في عملية حجز المواعيد والتطبيب عن بعد والتواصل المباشر بين المريض والطبيب، سواء في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، وهي المبادرة التي مكنت هيئة الصحة بدبي من توفير منظومة عناية صحية متكاملة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة». وكشف القطامي أنه سيتم الربط مع الأنظمة العالمية بتقنية «البلوك تشين» في مختلف الجوانب، من بينها حجز المواعيد، وخلال الفترة المقبلة، سيتم توسيع تغطية البلوك تشين للمرافق الطبية حول العالم، حيث تعد هذه التقنية نظاماً آمناً وسريعاً، مشيراً إلى أنه يمكن تسجيل المرضى وحجز المواعيد المناسبة لهم من أي مكان في العالم ليتلقوا العلاج في دبي. مبادرة شريان وأشار الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة دبي، إلى أن مبادرة «شريان» يستفيد منها 3000 منشأة صحية، و35 ألف عامل صحي، و5 ملايين مواطن وسائح ومقيم في إمارة دبي، مشيراً إلى أن «شريان» أول منصة إلكترونية متكاملة في العالم في المجال الصحي، ويمكن من خلالها التواصل بشكل رقمي مع جميع العاملين في القطاع الصحي. وأوضح أنها توفر خدمات سريعة وفي وقت قياسي، وتستخدم الحلول الرقمية الأفضل في العالم، والتي تجتمع لأول مرة في منصة واحدة، معتبراً أن «شريان» نقطة تحول نحو العالمية واستقطاب الاستثمارات العالمية في دبي. ونوه إلى أن هيئة الصحة بدبي بدأت الربط باستخدام تقنية «البلوك تشين» مع مدينة دبي الطبية، وقريباً الربط مع الدائرة الاقتصادية بدبي، والتوسع في الربط مع العديد من الجهات المحلية وعلى مستوى العالم مع الجهات التنظيمية والصحية، لافتاً إلى أن من ضمن المبادرات التي تندرج تحت «شريان» استخدام إنترنت الأشياء في التفتيش عن بعد على المنشآت الصحية. وأفاد الملا بأن هذه المبادرة تستخدم الذكاء الاصطناعي، الذي من خلاله يتم حالياً إنجاز 50% من معاملات التراخيص، مشيراً إلى أن نظام «شريان» عمل عليه 200 موظف ومختص من هيئة الصحة بدبي والقطاع الصحي الخاص في الإمارة وشركات متخصصة. مبادرة «بوكينج» من جهتها، قالت ميساء البستاني، المشرف على مبادرة «دبي هيلث بوكينج»: «تعتبر هذه المبادرة منصة إلكترونية، وهي بوابة من بوابات حكومة دبي، وتشمل جميع الخدمات الصحية في القطاعين الحكومي والخاص في الإمارة، وهي متوافرة بجميع اللغات كالعربية والإنكليزية والصينية والروسية». وأضافت: «يمكن للمستخدم منذ اليوم سواء كان موجوداً في الدولة أو سائحاً أو خارج الدولة استخدام هذه المنظومة بكل سهولة، وهي عبارة عن بحث عن أي تخصص طبي أو طبيب، وحجز موعد معه، حيث يقدم النظام للمستخدم جميع خيارات التخصص الطبي المطلوب من قبله في مستشفيات عدة مع تحديد أقرب منطقة له وأقرب موعد، وفي حال كان الموعد غير مناسب للمستخدم، يعطيه النظام بدائل أخرى». وأشارت إلى أنه يمكن من خلال المنصة عرض المستشفيات والمراكز الطبية المشمولة ببطاقته التأمينية، منوهة إلى أنه، وعندما ينتهي المتعامل من استخدام هذه الخدمة، له الحق بتقييم تجربته، وتدوين ملاحظاته السلبية أو الإيجابية كافة. ولفتت البستاني إلى أن الإحصاءات الموجودة في المنظومة تساعد الجهات الصحية بالتعرف إلى أكثر التخصصات والخدمات الصحية المطلوبة، اللغات التي يتوجب توفيرها في المستشفيات بناء على جنسيات المرضى، موضحة أنه تم ربط المنظومة حالياً مع أربعة مستشفيات خاصة في دبي وما يتبع لها من عيادات ومراكز صحية، كما تم الربط مع القطاع الحكومي متمثلاً بمراكز الرعاية الصحية الأولية في البدع والمنخول ومستشفى حتا كمرحلة أولى، على أن تشمل المرحلة الثانية كل القطاع الصحي الحكومي والخاص في إمارة دبي والأفرع الموجودة في الإمارات الأخرى، لاحقاً سيتم الربط عالمياً بشكل تدريجي. وقالت: «من المقرر أن يتم ربط النظام في المرحلة المقبلة مع المنصات الإلكترونية الخاصة بالحجوزات كالفنادق وشركات تأجير السيارات والمطاعم وجميع الخدمات الأخرى، بحيث يمكن للمستخدم حجز موعد مع الطبيب وحجز فندق وسيارة في الوقت نفسه، بهدف تقديم باقة متكاملة لتشجيع السياحة العلاجية، وتقديم خيارات عدة للمستخدم، تتناسب مع ميزانيته واحتياجاته».

مشاركة :