الشارقة: فدوى إبراهيم أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن مشروع «التجربة الفنية الإماراتية» يساعد غير المحترفين من أصحاب الطاقات الفنية التي بحاجة إلى تطوير وصقل، على إبراز تطبيق أفكارهم من خلاله. وأضاف ل «الخليج»: المشروع يطبق للمرة الأولى في الوطن العربي، وتوفر مدينة الشارقة للإعلام (شمس) البيئة الملائمة للموهوبين لإبراز كل ما لديهم من إبداع. وأطلقت (شمس) أمس رسمياً «التجربة الفنية الإماراتية»، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة عضو مجلس أمناء نادي الشباب العالمي للأعمال، ونخبة من كبار الشخصيات وكوكبة من نجوم السينما والإعلام من مختلف أنحاء الوطن العربي. تم تنظيم الحفل في مقر غرفة وتجارة صناعة الشارقة بالتعاون مع شركة «أرب فورمات لاب»، وشهد الكشف عن الدقائق العشرة الأولى من سيناريو أول فيلم إماراتي عربي يتم صنعه من قبل الجمهور، والتي أصبحت متاحة على موقع المشروع، وتشكل الانطلاقة الأولى للفيلم الإماراتي الذي سيصنعه الجمهور حتى أكتوبر المقبل. وأشار الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) في كلمته الافتتاحية لحفل الإطلاق، الى أن المشروع يشكل إنجازاً استراتيجياً مهماً ل «شمس» والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية لصناعة السينما في الشارقة والدولة، وترمي إلى تهيئة الشباب وتطوير مهاراتهم واستثمار طاقاتهم في الصناعة وتحفيز شركات القطاع الفني. وأضاف: نطلق العشر دقائق الأولى من سيناريو الفيلم وفي الغد القريب سنكون على موعد مع مهرجان سينمائي نكرم فيه الفائزين صناع فيلم «التجربة الفنية الإماراتية»، تلك التجربة التي نسعى جاهدين لإنجاحها بعد أن لاقت نجاحاً في دول عدة، والأهم هو تشجيع المواهب على دخول الصناعة السينمائية وقطاع الإنتاج السينمائي وريادة الأعمال في المجال ذاته. وكشف المدفع ل «الخليج» أن «شمس» تقدم الدعم للمشاركين من الموهوبين صناع «التجربة الفنية الإماراتية» وذلك من خلال فتح مرافقها من استديوهات، والمساهمة في دعم الحصول على التصاريح الإعلامية الخاصة بمواقع التصوير التي يحتاجون اليها، وتهيئة الأجواء والبيئة الملائمة للعمل ليخرج المشاركون بأفضل ما لديهم. وحول إمكانية تكرار التجربة الأعوام المقبلة، قال المدفع: «إن أفضل ما سيبقى من التجربة الفنية الإماراتية بعد الانتهاء منها هي المنصة الإلكترونية التي سيسجل عليها المشاركون لتوفر لهم جسراً للتواصل، وإمكانية تكرار التجربة أمر وارد بالفعل إلا أنه مبني على نجاح التجربة الحالية». حضر حفل الإطلاق خلود أبوحمص رئيس مجلس إدارة شركة «أراب فورمات لاب» الشريك الرسمي ل«شمس» في المشروع، والدكتور مصطفى العيدروس مدير إدارة العمليات في الشركة، وأعضاء «الفريق الملهم» ف ي «التجربة الفنية الإماراتية»، وتضمن الحفل أغنية تحفيزية أداها الفنان عبدالله بن حيدر، موجهة للمشاركين الموهوبين في المشروع، وعبرت لهم في كلماتها عن قدرتهم على ترجمة أحلامهم إلى واقع سينمائي مرئي، مختتمة بشعار «السينما تبدأ هنا». واستضاف مقدم الحفل الإعلامي يوسف عبدالباري على منصة المسرح أعضاء «الفريق الملهم» ليسرد كل منهم دوره في صقل المواهب الشابة في المشروع الفني، وأكدت المخرجة نهلة الفهد أن الفيلم سيحظى بالاختلاف كون صناعه من الجمهور بما يحملون من رؤى جديدة، وقال الكاتب محمد حسن أحمد إن المشروع يحمل الاختلاف والتميز لأن المواهب ستدخل التجربة وتصنعها وليست متفرجاً، بينما أكد الفنان حبيب غلوم أن أهم ما على المواهب وضعه نصب أعينهم هو فهم ما عليهم تأديته من أدوار تمثيلية، والتحلي بالصبر ليحققوا الإبداع، في حين أكد الفنان عبدالله بن حيدر أنه الأكثر حظاً بين أعضاء الفريق الملهم كونه سيرافق المشاركين من الفرق في كل خطواتهم وسيقدم لهم الشروح التفصيلية لكل ما يحتاجون اليه.
مشاركة :