علي جمعة يوضح ما قاله النبي حول المهدي المنتظر

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن النبي ﷺ ذكر حال المسلمين من اختلاف قبل ظهور المهدي، فقال : (أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت جورًا وظلمًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحًا، فقال له رجل : ما صحاحا ؟ قال: بالسوية بين الناس. قال : ويملأ الله قلوب أمة محمد ﷺ غنى، ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديًا فينادي، فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل، فيقول : ائت السدان -يعني الخازن- فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له : أحث، حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم، فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفسًا، أو عجز عني ما وسعهم ؟ قال : فيرده، فلا يقبل منه، فيقال له : إنا لا ينفذ شيئًا أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده، أو قال ثم لا خير في الحياة بعده) [أحمد].فيخرج على حين اختلاف وفرقة للأمة ربما تكون كفرقتنا هذه واختلافنا، ويجمع الله عليه الناس، وهذا ليس بيد أحد من البشر، فكما جمع على جده ﷺ قلوب الناس، يجمعها له، قال تعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فجمع القلوب وتوحيد الأمة هي نعمة من الله سبحانه وتعالى يمتن بها علينا، قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك : " تجتمع على المهدي القلوب، بل تجتمع عليه الحكام وتلين قلوبهم له، فإن القلوب بيد الله سبحانه وتعالى، يقلبها كيف يشاء، ويصرفها كيف يشاء، فإذا أذن بخروج المهدي قلب القلوب تجاهه، وجمع الناس عليه. وتابع: اعتنى علماء الأئمة بمسألة المهدي وخروجه، فألفوا فيها التصانيف، ومن هؤلاء الإمام السيوطي، فقد جمع فيه جزءًا سماه العرف الوردي في أخبار المهدي، وهو مطبوع ضمن كتابه الحاوي للفتاوي في الجزء الثاني منه، والحافظ عماد الدين بن كثيرة قال في كتابه الفتن والملاحم: «وقد أفردت في ذكر المهدي جزءًا على حدة، وللّه الحمد والمنة». والفقيه ابن حجر المكي الشافعي، وقد سمى مؤلَّفه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، والشيخ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمال، فقد ألف في شأن المهدي رسالة ذكرها البرزنجي في الإشاعة، وذكر ذلك قبله أيضًا ملا علي القاري الحنفي، في المرقاة شرح المشكاة.

مشاركة :