جمع التحف القديمة من المشغولات الفضية والنحاسية والأسلحة الأثرية هي الهواية التي أخذت سنوات من حياة علي بن حسين الخرفان الشمري أحد سكان محافظة رفحاء كبرى محافظات منطقة الحدود الشمالية التي تقع على ضفاف طريق الشمال الدولي أحد أهم الطرق الدولية الذي يربط دول الخليج ببلاد الشام ومصر وتركيا ودول أوروبا. وتضم مقتنيات الخرفان التي يعرضها داخل منزله في حي الملز في محافظة رفحاء مجموعة كبيرة من دلال القهوة وأباريق الشاي المصنوعة من النحاس التي يتجاوز عددها 500 دلة وإبريق ويرجع تاريخ صنع بعضها إلى أكثر من 200 عام. كما تضم المقتنيات القدور وصحون الماء المصنوعة من النحاس والخشب. ويهوى الخرفان أيضا اقتناء أجهزة الراديو القديمة كما يملك مجموعة كبيرة من الأسلحة الأثرية التي تشمل السيوف والرماح والخناجر التي تعود إلى عصور قديمة، كما يضم متحفه عديدا من البنادق التي يعود صنع معظمها إلى أكثر من 300 عام، فيما يهتم كذلك بجمع العملات القديمة حيث يضم متحفه العديد من العملات القديمة للعديد من دول العالم. وحول تلك الهواية قال علي الخرفان: بعض هذه التحف ورثتها عن والدي، وهي قليلة لأن الأهل في السابق لم يكن لديهم اعتناء بهذه المسائل، وكنت أشتري السلع والتحف القديمة وأبحث عنها في كل مكان من محافظات السعودية، والسلعة التي تعجبني، أذهب لأجلبها مهما بعدت المسافات. وشدد على أن هوايته تسهم في الحفاظ على جزء من التراث السعودي من الاندثار، وتابع: هذه المقتنيات الجميلة، إن لم أحافظ عليها وغيري لم يحافظ عليها فإنها ستندثر، لذلك أبذل أموالا كثيرة من أجل شرائها واقتنائها. وأوضح الخرفان أن زائرين من سائر أنحاء السعودية ودول الخليج وبعض دول العالم جاؤوا إلى بيته ليروا مقتنياته ويستمتعوا بعبق التاريخ من خلالها ويروا ما كان يصنعه الأجداد الأولون، مضيفاً: البيت مفتوح على مدار الـ 24 ساعة لكل شخص يريد أن يرى هذه المقتنيات فيتناول التمر ويحتسي القهوة، حيث يغص المنزل من بعد صلاة العصر بكبار السن الذين يأتون بشكل يومي لتبادل القصص والروايات القديمة ومشاهدة التحف والمقتنيات التراثية التي تذكرهم بالماضي. وأبدى استعداده التام للتعاون مع هيئة السياحة، موجهاً لهم الدعوة لزيارته في منزله لمشاهدة الآثار والمقتنيات التي جمعها، واعتبر أن محافظة رفحاء جديرة بالاهتمام من قبل الهيئة لوجود العديد من المواقع الأثرية المهمة، متمنيا أن يتم إنشاء متحف في المحافظة لجمع الآثار لكي يتم التعاون معه من قبل المواطنين المهتمين بجمع الآثار لكي يعرف زائري المحافظة بماضي المحافظة وتراثها.
مشاركة :