بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) حزم وتعبئة العديد من القطع الأثرية تمهيدا لإرسالها إلى الصين. كان المكتب قد قام بأكبر عملية ضبط على الإطلاق لممتلكات ثقافية من منزل مواطن أمريكي، شملت 42 ألف قطعة أثرية من أنحاء العالم. ويعود تاريخ هذه التحف القادمة من الصين إلى العام 500 قبل الميلاد، وهي محفوظة في منزل دون ميلر الريفي بولاية إنديانا. وكان ميلر قد سرق هذه القطع الأثرية أثناء مشاركته في بعثات حفر للتنقيب عن الآثار في بلدان أخرى. وقرر ميلر قبل وفاته في شهر آذار/مارس 2015، التعاون مع فريق مكافحة جرائم الفنون في مكتب التحقيقات الفيدرالي وتنازل للمكتب عن حوالى 7 آلاف قطعة. وتشمل هذه القطع الأثرية الـ361 التي تم التأكد من أن الصين تملكها، عددًا من الحلي، والمزهريات وقطعًا فنية أخرى. وبدوره، عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع إدارة التراث الثقافي الوطنية في الصين لإنجاز أكبر عملية إعادة للمواد الثقافية من أمريكا إلى الصين الشعبية. وكان الأمريكي ميلر كثيرًا ما يعرض مجموعته على آخرين، حتى اكتشف فريق مكافحة الجرائم الفنية الأمريكي هذا الأمر في العام 2014. ومن جهتها، قالت كريستي جونسون، رئيسة قسم الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إن القطع الأثرية المضبوطة تجسد جمال الصين وإيمانها بالفن.
مشاركة :